

إمام جمعة النجف الأشرف يؤكد في كلمته أمام المؤتمر الدولي “مدرسة نصر الله” في طهران:
حسن نصر الله قدوة تقتدي به القادة كما تقتدي به الشعوب.
معركتنا اليوم هي معركة وجود، إما أن نكون أو لا نكون.
علينا إعادة ترتيب خطابنا الإعلامي والسياسي، وإعادة ترتيب أولوياتنا في إدارة المعركة.
أمريكا تقف اليوم على أبواب الانحلال والانقسام الداخلي.
قال إمام جمعة النجف الأشرف، سماحة السيد صدر الدين القبانجي، إن شهيد المقاومة السيد حسن نصر الله، الذي تحمل الأمانة العامة لحزب الله طيلة 32 عامًا، لم يكن مجرد ثائر أو قائد ميداني أو عالم ديني، بل جمع كل هذه الصفات إلى جانب الاقتدار في التحليل والانفتاح السياسي والتواصل المستمر مع الجمهور، إضافة إلى الصبر والاستقامة والصمود أمام ضغوط المجتمع الدولي، وكذلك العلاقة الوثيقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية والارتباط المباشر بقائدها الإمام الخامنئي.
لذا، يجب أن يتخذ القادة الشهيد حسن نصر الله قدوة ونموذجًا يقتدون به، كما تقتدي به الشعوب. جاء ذلك خلال كلمة سماحته التي ألقاها أمام المؤتمر الدولي “مدرسة نصر الله”، الذي أقيم في العاصمة الإيرانية طهران بمشاركة مفكرين من 13 دولة، وذلك في الذكرى الأربعين لاستشهاد سيد المقاومة المجاهد الشهيد السيد حسن نصر الله.
وفي محور آخر من كلمته، قال سماحة السيد القبانجي: “نحن اليوم جميعًا مستهدفون فوق القوميات والمذهبيات، فالمعركة هي معركة حضارات؛ إما العودة إلى الله أو الارتماء في أحضان الشيطان. إن أبعاد هذه المعركة التي نعيشها هي معركة وجود، إما أن نكون أو لا نكون.”
وأضاف: “نحن في العراق وكل العالم الإسلامي مشمولون بهذه المعركة الحضارية التي نحن جزء منها، وهي اليوم تدور في عقر دارنا وليس على حدودنا الجغرافية. لذا، يجب علينا إعادة ترتيب خطابنا الإعلامي والسياسي، وإعادة ترتيب أولوياتنا في إدارة المعركة، ومسؤوليتنا أن نتوحد وننظر نظرة إيجابية إلى شعوبنا الإسلامية المستضعفة.”
وأكد سماحته: “اليوم يجب الوقوف مع الأبطال في غزة، وأبطال حزب الله في لبنان، وأبطال اليمن وفي كل العالم الإسلامي، فالمقاومة واحدة في كل بقاع العالم، ونحن جاهزون للدخول في المعركة.”