
إمام جمعة النجف الأشرف:
- شهر رمضان هو شهر تزكية النفس، وشهر الانتصار على العدو الداخلي وهو النفس والشيطان.
- إن اقتحام قوات أمريكية لمطار النجف الأشرف عمل سافر، ويجب أن يُستنكر هذا العمل.
- على الإخوة المبلغين ورجال الحوزة العلمية أن ينفروا جميعًا لتبليغ رسالات الله وأحكامه.
- دعوة المواكب الحسينية لإحياء ليالي هذا الشهر.
- دعوة الإعلام وأصحاب الأقلام والمواقع للالتزام بالقيم الرمضانية.
- كلمة شكر لمديرية الجريمة المنظمة لملاحقتها للمتجاهرين بالإفطار في شهر رمضان المبارك.
- محاولة عرض مسلسل معاوية هي تلميع لصورة الباغي والمنافق على الإسلام واستعداء للإسلام، وإسقاط لكل القيم الإسلامية.
- إن الأمة التي شعارها “هيهات منا الذلة” أمة لن تموت أبدًا.
المكتب الإعلامي/ 28 شباط 2025 – 29 شعبان 1446 هـ
قال إمام جمعة النجف الأشرف سماحة السيد صدر الدين القبانجي (دامت بركاته):
في شهر رمضان المبارك لدينا عدة توصيات هي:
الاولى: على الإخوة المبلغين ورجال الحوزة العلمية أن ينفروا جميعًا لتبليغ رسالات الله وأحكامه.
الثانية: دعوة المواكب الحسينية لإحياء ليالي هذا الشهر.
الثالثة: دعوة الإعلام وأصحاب الأقلام والمواقع للالتزام بالقيم الرمضانية.
الرابعة: كلمة شكر لمديرية الجريمة المنظمة لملاحقتها للمتجاهرين بالإفطار في شهر رمضان المبارك.
جاء ذلك في خطبة الجمعة التي أُلقيت اليوم في النجف الأشرف.
وفي شأن آخر، حول مسلسل معاوية، قال سماحة السيد القبانجي:
يحاول البعض في الدول العربية نشر هذا المسلسل بعد فشل عرضه قبل عامين.
وأضاف سماحته:
إن معاوية بن أبي سفيان ينتمي إلى الشجرة الملعونة في القرآن، فأبوه أبو سفيان لم يُسلم أبدًا، بل كان إسلامه ظاهريًا، وولده يزيد ارتكب أكبر جريمة في التاريخ بحق سيد الشهداء وأهل بيته، وأمه هند آكلة الأكباد، وجدته من أصحاب الرايات، فكيف تريدون أن تمجدوا هذا الرجل؟ إن هذا العمل هو تلميع لصورة الباغي والمنافق على الإسلام، واستعداء للإسلام، وإسقاط لكل القيم الإسلامية.
وفي شأن مطار النجف الأشرف، قال سماحته:
إن اقتحام قوات أمريكية لمطار النجف الأشرف عمل سافر، ولا يُقبل منهم، ويجب أن يُستنكر هذا العمل وألا يتكرر مستقبلًا.
وفي الشأن الخارجي، قال سماحته:
إن توغل إسرائيل في سوريا وبشكل علني، مع وقوف حكومة سوريا مكتوفة الأيدي تجاه هذا التوغل، خصوصًا أن إسرائيل صرحت بأن هذه المنطقة (جنوب دمشق) محمية إسرائيليًا، نحن نستنكر هذا التوغل وهذه الوقاحة الإسرائيلية، كما نستنكر الصمت إزاء ذلك، ولكن إن موعدهم الصبح والنصر لنا إن شاء الله تعالى.
وفي الشأن الإسرائيلي، قال سماحته:
إن إسرائيل أُرغمت بالموافقة على الدفعة السابعة لتبادل الأسرى، حيث ستطلق سراح 620 فلسطينيًا مقابل أربع جثامين إسرائيلية، مما يدل على هزيمتها وذلها.
وأضاف سماحته:
إن الأمة التي شعارها “هيهات منا الذلة” أمة لن تموت أبدًا.
وفي الخطبة الدينية، قال سماحة السيد القبانجي مستذكرًا خطبة رسول الله (ص) في استقبال شهر رمضان:
(أيها الناس إنه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة شهر هو عند الله أفضل الشهور، وأيامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات، هو شهر دُعيتم فيه إلى ضيافة الله، وجُعلتم فيه من أهل كرامة الله.
أيها الناس، إن أنفسكم مرهونة بأعمالكم ففكوها باستغفاركم، وظهوركم ثقيلة من أوزاركم فخففوا عنها بطول سجودكم، واعلموا أن الله أقسم بعزته أن لا يعذب المصلين والساجدين، وأن لا يروعهم بالنار يوم يقوم الناس لرب العالمين.
أيها الناس، إن أبواب الجنان في هذا الشهر مفتحة، فاسألوا ربكم أن لا يغلقها عنكم، وأبواب النيران مغلقة فاسألوا ربكم أن لا يفتحها عليكم، والشياطين مغلولة فاسألوا ربكم أن لا يسلطها عليكم).
في الفهم الديني الإنسان يعيش معركة داخلية مع النفس ومع الشيطان، ونحن نحتاج إلى وقاية من هذا العدو الذي يكون كالفيروس المعدي، والله أعطانا الوقاية من هذا الفيروس، وهي التقوى.
وأضاف سماحته:
إن أول معركة لدينا هي مع هوى النفس، ويجب أن نطهرها ونزكيها حسب الفكر الإسلامي، عكس الفكر الشيطاني المادي الذي يريد منك أن تعطي للنفس ما ترغب.
فشهر رمضان هو شهر تزكية النفس، وشهر الانتصار على العدو الداخلي وهو النفس والشيطان، وشهر الصراع في المعركة الداخلية، معركة الهوى والنفس.