
إمام جمعة النجف الأشرف:
- الخطاب الرمضاني هو بناء الإنسان الكامل في كل الجهات.
- اجتماع قمة بغداد القادم يؤكد على قدرة الشعوب على النجاح في تجربتها السياسية، ونجاح مشروع الوحدة الإسلامية، ونجاح التوازن بين الاستقلال والسيادة وبين الانفتاح على المجتمع الدولي.
- إسرائيل امتنـ.ـعت عن الدخول في المرحلة الثانية من المفاوضات، وهذا يعتبر نقضًا للاتفاق الدولي وفشلًا في السياسة الخارجية.
- معاوية هو أول من حوّل المشروع الإسلامي من ديني إلى لاديني.
المكتب الإعلامي/ 7 آذار 2025 – 6 شهر رمضان 1446 هـ
قال إمام جمعة النجف الأشرف سماحة السيد صدر الدين القبانجي (دامت بركاته):
نحن نرحب باجتماع مؤتمر القمة العربية الذي يُعقد في بغداد منتصف الشهر الخامس، وهو دلالة على الاستقرار السياسي والأمني في العراق.
جاء ذلك في خطبة الجمعة التي أُلقيت اليوم في النجف الأشرف.
وأضاف سماحته:
إننا في هذا الاجتماع نوجه ثلاث رسائل إلى العالم وهي:
1- قدرة الشعوب على النجاح في تجربتها السياسية.
2- نجاح مشروع الوحدة الإسلامية.
3- نجاح التوازن بين الاستقلال والسيادة وبين الانفتاح على المجتمع الدولي.
وفي الشأن الخارجي، قال سماحته:
إن إسرائيل منعت دخول المساعدات إلى غزة وبشكل رسمي، بغلقها المنافذ الخاصة بعبور المساعدات والأدوية، وقد احتجت على ذلك عدة دول أوروبية.
وأضاف سماحته:
إن إسرائيل امتنعت عن الدخول في المرحلة الثانية من المفاوضات، وهذا يعتبر نقضًا للاتفاق، والعالم أقصى ما يقوم به هو الاحتجاج بالظاهر والتأييد بالباطن، وهذا يُعد فشلًا في السياسة الخارجية.
وفي قضية مسلسل معاوية، قال سماحة السيد القبانجي:
نحن ضد معاوية لعدة أسباب، منها أن معاوية، وباتفاق المؤرخين، قد لعنه رسول الله (ص) وسأل الله أن يلعنه، كما أن معاوية هو زعيم الفتنة المنحرفة، كما أنه يُعتبر نموذج النفاق باتفاق المحدثين، كذلك فإن معاوية هو أول من حوّل المشروع الإسلامي من ديني إلى لاديني.
وأضاف سماحته:
إن رسول الله (ص) قال: إن معاوية يموت على غير ملتي، فهذا الرجل الذي قتل 22 بدريًا، منهم الصحابي حجر بن عدي، يحاول اليوم الإعلام المنافق تلميع صورته من خلال هذا المسلسل.
وفي الخطبة الدينية، قال سماحة السيد القبانجي:
إن الخطاب الرمضاني خطاب عجيب بصيغة الدعاء، يتناول كل ما في حياة الإنسان من خطاب سياسي، وخطاب اجتماعي، وخطاب دنيوي، وخطاب ديني أخروي، وخطاب فردي، وخطاب مجتمعي، فكل هذه الأمور مجموعة في الخطاب الرمضاني، فتارة في هذا الدعاء يكون دعاء لنا، وتارة يكون الدعاء للبعيد، مرة للدنيا، ومرة للآخرة.
وأضاف سماحته:
ونصل إلى الخطاب السياسي في الخطاب الرمضاني، حيث دعاؤنا اليومي: “اللهم إنا نرغب إليك في دولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله، وتذل بها النفاق وأهله، وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك، والقادة إلى سبيلك، وترزقنا بها كرامة الدنيا والآخرة”، ثم يتناول الخطاب الرمضاني طريقة الأدب مع الله تعالى.
كما أشاد سماحة سماحته بكرم الشعب العراقي في هذا الشهر الفضيل من خلال موائد الإفطار الجماعية وتوزيع السلال الغذائية، قائلًا:
“موضع فخر واعتزاز أن نجد مثل هذا العطاء والكرم والأخلاق العالية من أهلنا في شهر رمضان المبارك”.