
إمام جمعة النجف الأشرف:
- المسار الصحيح في الإسلام أن الشرعية هي التي يصنعها القرار الإلهي وليس التي يعطيها الواقع.
- ما صنعه الإمام الحسن (عليه السلام) في الصلح مع معاوية هو خير مما طلعت عليه الشمس.
- ما يجري في سوريا هو حرب طائفية تجاوزت كل القيم الإنسانية.
- نقدم شهادة تقدير للمرأة العراقية على وقوفها الإيجابي مع التجربة العراقية الحديثة، ووقوفها إلى جانب الفتوى المباركة، والتزامها بكل القيم الدينية، ورعايتها ومشاركتها الفاعلة في المناسبات الدينية.
- القرار الأمريكي في قطع الغاز الإيراني عن العراق هو في الحقيقة عقوبة للعراق قبل إيران.
- ندعو الإدارة الأمريكية للتراجع عن قرار قطع الغاز الإيراني، الذي يؤثر على مسار العلاقة بين العراق وأمريكا
- على الحكومة العراقية أن تجد البدائل للغاز الإيراني.
المكتب الإعلامي / 14 آذار 2025 – 13 شهر رمضان 1446 هـ
قال إمام جمعة النجف الأشرف سماحة السيد صدر الدين القبانجي (دامت بركاته):
في يوم الثامن من آذار، الذي اعتُبر يومًا للمرأة العالمي، ونحن هنا يجدر بنا أن نقدم للمرأة العراقية شهادة تقدير لوقوفها الإيجابي في:
1- صناعة التجربة العراقية الحديثة.
2- وقوفها إلى جانب فتوى الدفاع المقدس.
3- وقوفها في إحياء الذكريات الدينية، خصوصًا في الزيارة الأربعينية.
4- وقوفها تجاه القيم الشرعية، كالحجاب والالتزام بالقيم الإسلامية.
جاء ذلك في خطبة الجمعة التي أُلقيت اليوم في النجف الأشرف.
وفي شأن سوريا، قال سماحة السيد القبانجي:
إن آخر الإحصائيات بلغت 1225 شهــ. ـــيدًا من العلويين، حتى الأطفال لم يسلموا من الجـ.زارين.
وأضاف سماحته:
إن هذه حرب طائفية تجاوزت كل القيم الإنسانية، وأعلنوها بكل صراحة أن سوريا للسنة فقط، ورغم ذلك هناك محاولات لشرعنة هذه المـ. ـذابح.
وفي شأن الغاز الإيراني، قال سماحته:
القرار الأمريكي في قطع الغاز الإيراني عن العراق هو في الحقيقة عقوبة للعراق قبل إيران، لذا ندعو الإدارة الأمريكية للتراجع عن هذا القرار، الذي يؤثر على مسار العلاقة بين العراق وأمريكا.
واختتم سماحته حديثه قائلًا: على الحكومة العراقية أن تجد البدائل للغاز الإيراني.
وفي الخطبة الدينية، قال سماحة السيد القبانجي:
إن من جمال أدعية شهر رمضان المبارك أنها ترسم مسارات الدعاء للإنسان المسلم، ومن أدعية شهر رمضان المبارك: “اللهم برحمتك في الصالحين فأدخلنا”، فالصالحون هم الذين يُرزقون الجنة.
ويستمر الدعاء إلى أن يصل إلى: “وقتلى في سبيلك مع وليك فوفّق لنا، وصالح الدعاء والمسألة فاستجب لنا”، وينتهي مسار الدعاء إلى النتيجة المطلوبة، وهي البراءة من النار والفوز بالجنة.
وفي ذكرى ولادة الإمام الحسن عليه السلام، قال سماحته:
هناك خطّان رسما مسارات العالم الإسلامي إلى اليوم، وهما:
الشرعية، هل يصنعها الواقع؟ أم يعطيها القرار الإلهي؟
الشرعية الإلهية عند الشيعة هي التي يصنعها القرار الإلهي “ذلك أمر الله”، وليس الشرعية التي يصنعها الواقع كما يدّعي الآخرون.
وأضاف سماحته:
إن الإمام الحسن عليه السلام له بصمة في رسم هذا المبدأ في صلحه مع معاوية، حيث اشترط عليه في البند الأول للصلح ألّا يدعوه بأمير المؤمنين، فما صنعه الإمام الحسن عليه السلام في هذا الصلح هو خير مما طلعت عليه الشمس، كما جاء في الحديث الشريف عن الإمام الباقر (ع).