خطبة الجمعة 25 نيسان 2025 – 26 شوال 1446 هـ

إمام جمعة النجف الأشرف:

  • ماراثون البصرة المختلط مخطط لإفساد ومسخ هوية شعبنا الدينية والثقافية
  • عمل الشرطة المجتمعية يُعتبر من أفضل العبادات
  • على الإدارة المدنية معالجة مشكلة الكهرباء والنفايات
  • حادثة قتـ. ـل الزائر العراقي في سوريا أمر له بعد سياسي تتحمل الحكومة السورية تبعاته

المكتب الإعلامي/ 25 نيسان 2025 – 26 شوال 1446 هـ
قال إمام جمعة النجف الأشرف سماحة السيد صدر الدين القبانجي (دامت بركاته):
إن ماراثونا البصرة المختلط المُقرَّر إجراؤه هذا اليوم الجمعة، حيث يشارك فيه 44 دولة من كلا الجنسين، يُعتبر مخططاً لإفساد ومسخ هوية شعبنا من خلال الحـ. ـرب الثقافية الناعمة، بعد أن فشل أعداؤنا في الحرب الطائفية وفتنة التقسيم.
جاء ذلك في خطبة صلاة الجمعة السياسية التي أُلقِيَت اليوم في النجف الأشرف.

وأضاف سماحته:
إن موقف علماء البصرة الذين عقدوا اجتماعاً للدفاع عن هوية البصرة الدينية الحسينية، رافضين هذا الأمر، نقدم لهم كلمة شكر على هذا الموقف، مع شكرنا لعشائرنا ولشبابنا ونسائنا في البصرة اللواتي رفضن هذا الأمر.

وفي شأن آخر، قال سماحته:
الشرطة المجتمعية، التي هي شُعبة من شُعب الشرطة، مهمتها متابعة الأمن الأخلاقي في المجتمع. بالأمس الأول، حاولت إحدى الفتيات في النجف الأشرف الانتـ. ـحار، فتم إنقاذها من قبل الشرطة المجتمعية، وقاموا بحل مشكلات هذه البنت بتزويجها من أحد الشباب المؤمنين، وهذا الموقف يستحق الشكر والاحترام، وهذا العمل من أفضل العبادات.

وفي الشأن المحلي، قال سماحته:
إن مشكلة الكهرباء، وبعد أن حلَّ موسم الصيف، وكذلك مشكلة النفايات، يجب أن توضع لهما الحلول، وهنا نرفع صوتنا إلى الإدارة المدنية لمعالجة هذه المشكلة، خصوصاً مشكلة الكهرباء الأزلية.

وفي شأن الزائر العراقي إلى السيدة زينب (عليها السلام)، ومن محافظة بابل، الذي أُلقيَ القبض عليه من قبل مجموعات مسلـ. ـحة قامت بقتـ ـله وتقطـ.ـيعه إرباً إرباً، قال سماحته:
هذا الحادث له بعد سياسي، حيث تتحمل دولة سوريا مسؤولية هذا الأمر، وننتظر من الحكومة العراقية اتخاذ موقف جريء لعدم التكرار مستقبلاً.

وفي الخطبة الدينية تناول سماحة السيد القبانجي حلقة من حلقات التنمية البشرية بعنوان (مبدأ المحاسبة والمراقبة)، قائلاً:
في ذكرى شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)، نذكر وصيته إلى تلميذه ابن جندب، حيث يحثه على أن يعرض عمله في كل يوم وليلة على نفسه، أي محاسبة النفس، من خلال مبدأ الرقابة والمحاسبة.
وفي الوصية، قال (عليه السلام) مخاطباً ابن جندب:
بلّغ معاشر شيعتنا وقل لهم لا تذهبن بكم المذاهب، فوالله لا تنال ولايتنا إلا بالورع والاجتهاد في الدنيا، ومواساة الإخوان في الله، وليس من شيعتنا من يظلم الناس.

ثم يستمر (عليه السلام) بالوصية قائلاً:
“صِلْ من قطعك، وأعطِ من حرمك، وأحسن إلى من أساء إليك، وسلِّم على من سبّك، وأنصف من خاصمك، واعفُ عمّن ظلمك.

Scroll to Top