خطبة الجمعة 6 حزيران 2025 – 9 ذو الحجة 1446 هـ

إمام جمعة النجف الأشرف:

  • إن تعرض مكتب سماحة السيد السيستاني دام ظله في دمشق للاعتداء من قبل عصابات يعتبر اعتداءً على رمز كبير من رموزنا الدينية.
  • مداهمة اجتماع قادة البعث في السليمانية خطوة تستحق الشكر للأجهزة الأمنية والاستخبارية.
  • اتخاذ العباءة الزينبية في دوائر الدولة والجامعات زيًا رسميًا في بغداد خطوة مباركة يُشكر عليها مجلس محافظة بغداد.
  • على الحكومة معالجة أزمة المياه من خلال المواقف سياسيًا مع تركيا وبناء سدود داخل العراق لخزن المياه.
  • استطاع الإمام الخميني قدس سره أن يغير خارطة العالم سياسيًا وحضاريًا.

المكتب الإعلامي / 6 حزيران 2025 – 9 ذو الحجة 1446 هـ

قال إمام جمعة النجف الأشرف سماحة السيد صدر الدين القبانجي:
إن سماحة السيد السيستاني أطال الله عمره الشريف هو رمز ديني كبير للشيعة والمسلمين، وإن تعرض مكتب سماحته في دمشق للاعتداء من قبل عصابات يعتبر اعتداءً على رمز كبير من رموزنا لا يمكن أن نتسامح فيه.
نحن ننتظر معاقبة هؤلاء ومحاسبتهم ولا يكفينا الاعتذار فقط.

جاء ذلك في خطبة الجمعة الدينية والسياسية التي أُلقيت في النجف الأشرف هذا اليوم.
وفي شأن آخر قال سماحته:
شكرنا للأجهزة الأمنية في العراق، حيث تم حسب البيان الرسمي إلقاء القبض هذا الأسبوع على مجموعة من قيادات حزب البعث كانت مجتمعة في السليمانية، كان معهم صهر المقبور صدام الذي استطاع أن يفر.
إن هذه الخطوة تُعتبر خطوة عظيمة من القوات الأمنية حيث استطاعت الوصول إلى ساعة الاجتماع ومكانه ومداهمتهم.

وفي شأن العباءة الزينبية، قال سماحته:
شكرنا إلى مجلس محافظة بغداد حيث اتخذ هذا الأسبوع قرارًا باعتبار العباءة الزينبية هي الزي الرسمي للبنات في الدوائر الرسمية والجامعات، وهذا هو قرار رسمي حكومي يجب الالتزام به.

وفي أزمة المياه قال سماحته:
إن أزمة المياه التي تؤكد التقارير الرسمية أن العراق سيشهد أزمة شديدة في الجفاف ومن الممكن بعد سنوات أن تشتد أكثر، فالحل لهذه الأزمة هو معالجة المواقف سياسيًا مع تركيا وبناء سدود داخل العراق لخزن المياه.
واختتم سماحته خطبته بتوجيه الشكر إلى الحكومة لتخفيض سعر الأمبير للمولدات الأهلية خدمة لأبناء شعبنا.

وفي الخطبة الدينية استذكر سماحة السيد القبانجي ذكرى شهادة الإمام الباقر عليه السلام، قائلًا:
في شهادة الإمام الباقر عليه السلام أستفيد لأنقل لكم حديثًا عنه عليه السلام في فضل اتخاذ الأخ الصالح أي البحث عن الصديق الصالح، حيث يقول الإمام الباقر عليه السلام:
(من استفاد أخًا في الله فقد استفاد شعاعًا من نور الله وأمانًا من عذاب الله وحجة يُفلج بها يوم القيامة وعزًا باقيًا وذكرًا ناميًا)
هذه خمسة بركات لاتخاذ الأخ والصديق الصالح.

كما استذكر سماحته شهادة مسلم بن عقيل عليه السلام، قائلًا:
كان مسلم بن عقيل ثقة الإمام الحسين عليه السلام، وكان يلتزم بالأخلاق الإسلامية المثالية.

وفي شأن زيارة الإمام الحسين عليه السلام في يوم عرفة، قال سماحته:
الروايات أكدت على أهمية زيارة عرفة والتأكيد عليها، حيث ورد في حديث: (إن الله تعالى ينظر إلى زوار قبر الحسين عليه السلام قبل أن ينظر إلى أهل عرفات).

وفي الذكرى السادسة والثلاثين لارتحال الإمام الخميني قدس سره، قال سماحة السيد القبانجي:
إن الإمام الخميني قدس الله سره الشريف استطاع أن يغير خارطة العالم سياسيًا وحضاريًا، فبعد أن كان العالم قطبين: القطب الأمريكي الغربي والقطب الشرقي الاتحاد السوفيتي، وحضارتان هما الاشتراكية والرأسمالية،
ولما انتهت الاشتراكية والقطب الشرقي أصبحت أمريكا الرأسمالية هي القطب الوحيد في العالم.
وهنا جاء دور الإمام الخميني قدس سره، حيث استطاع أن يغير الخارطة السياسية للعالم والخارطة الحضارية للعالم، حيث إن العالم اليوم هو قطب علماني لا ديني وقطب ديني، فأصبحت المعركة بين قطب الدين وقطب اللادين.

Scroll to Top