
إمام جمعة النجف الأشرف:
- الإمام الحسين عليه السلام انتصر في أكبر ملحمة تاريخية من خلال التسليم والتضرع وبذل المهج في سبيل الله تعالى.
- غياب الإعلام العربي والعالمي عن المشهد العراقي الحسيني الذي يشهده العراق اليوم.
- إن المشهد الحسيني هو الذي يرسم مستقبل البشرية.
- المشهد الحسيني كلما أراد الطغاة محوه، لكنه بقي حيًا.
- الإنفاق في طريق الحسين عليه السلام أكد عليه أئمة أهل البيت عليهم السلام.
المكتب الإعلامي / 4 تموز 2025 – 8 محرم 1446 هـ
قال إمام جمعة النجف الأشرف سماحة السيد صدر الدين القبانجي:
غياب الإعلام العربي والعالمي عن المشهد العراقي الحسيني.
يشهد العراق اليوم مشهدًا لا مثيل له في التاريخ، مشهدًا يُعتبر فوق الوصف، تعجز حتى ريشة الرسام عن رسم هذا المشهد، حيث الزحف المليوني الهائل خصوصًا في يوم أبي الفضل العباس عليه السلام، حيث أتت الملايين لإحياء هذه المناسبة بعواطف جياشة وعطاء حسيني، وقلب سليم ووفاء لرسول الله (ص).
وهنا نوجّه عتبنا على الإعلام العربي والعالمي لغيابه عن هذا المشهد الحسيني الذي يرسم مستقبل البشرية، مشهدًا أراد الطغاة محوه ولكنه بقي حيًا.
جاء ذلك في الخطبة السياسية التي أُلقيت اليوم في النجف الأشرف.
وفي الإنفاق في طريق الحسين عليه السلام قال سماحته:
إن فضل الإنفاق في طريق الحسين عليه السلام بمختلف الأشكال هو ما أكّد عليه الإمام الصادق عليه السلام حيث قال عليه السلام:
“من ينفق في طريق الحسين يعطيه الله بكل درهم مثل أُحد من الحسنات، ويخلف عليه أضعاف ما أنفقه، ويصرف عنه من البلاء مما قد نزل، فيدفع ويحفظ في ماله”.
وعتبنا على الذين يستخفّون بهذا الأمر، ونقول لهم: إن كل ما أنفقناه في طريق الحسين عليه السلام شاهدنا آثاره في بلدنا وفي أنفسنا.
وفي الخطبة الدينية قال سماحة السيد القبانجي:
هناك ثلاثة دروس قدّمها لنا الإمام الحسين عليه السلام في ملحمة عاشوراء، وهي:
الدرس الأول: التسليم إلى الله تعالى، وهو أعظم درجات الإيمان.
الدرس الثاني: التضرع والدعاء إلى الله تعالى في الشدة والرخاء في كل المواقف.
الدرس الثالث: بذل المهج في سبيل الله.
وهذه الدروس ترجمها الإمام الحسين عليه السلام في تلك المنازلة التاريخية الكبرى التي خاضها عليه السلام في ملحمة كربلاء.
واليوم شيعة أهل البيت عليهم السلام يسيرون على نفس هذا النهج من التسليم والتضرع وبذل الأنفس، والنصر الإلهي قادم إن شاء الله تعالى.