خطبة الجمعة 26 أيلول 2025 – 3 ربيع الثاني 1446 هـ

إمام جمعة النجف الأشرف:

  • الشـ. ـهادة سقي لشجرة المقاومة.
  • المــ..ـ ـوت لا يخيفنا والشهادة هي عزتنا.
  • اليوم عجلة الوجود الفلســ..ـطيني بدأت بالتحرك من المــ..ـمات إلى الحياة.
  • نحن نؤمن إلى جانب الرضا بقضاء الله تعالى بالعمل على التغيير نحو الأصلح.

المكتب الإعلامي / 26 أيلول 2025 – 3 ربيع الثاني 1446 هـ

قال إمام جمعة النجف الأشرف سماحة السيد صدر الدين القبانجي في الشأن العراقي:
توجّه هذا الأسبوع 12 مليون طالب إلى المقاعد الدراسية إيذانًا ببدء العام الدراسي الجديد متمنين لهم الموفقية والنجاح.

وفي شأن آخر بارك سماحته خطوة تسمية مدينة بابل عاصمة العراق الصناعية.
جاء ذلك في الخطبة السياسية التي أُلقِيَت اليوم في النجف الأشرف.

وفي الشأن العالمي قال سماحته:
أراد الاستعمار أن تُتناسَى القضية الفلســ..ـطينية وتُمحى من الوجود، ولكن الآن نرى العكس حيث إن فلســ..ـطين من المــ..ـمات إلى الحياة، عكس إســ..ـرائيل التي أصبحت من الحياة إلى الممات. فبعد اعتراف الدول العظمى بدولة فلســ..ـطين مهما كانت الغايات فإن ذلك يدلّ على أن عجلة الركب الفلسطيني بدأت بالتحرك نحو الحياة.

وفي شأن آخر قال سماحة السيد القبانجي:
توجد في هذا العصر عدة مفارقات، وهي: كيف يصيح الظالم مظلومًا والمظلوم يُعتبَر ظالمًا؟
ففي لبنان تطالب الحكومة بنزع الســ..ـلاح من حــ..ـزب الله في الوقت الذي كان لحــ..ـزب الله دور في حماية لبنان والدفاع عنها.
كذلك الرئيس الفلســ..ـطيني يطالب بنزع الســ..ـلاح من حماس في الوقت الذي كان لحــ..ـماس دور في الدفاع عن فلســ..ـطين.
وأمريكا تطالب بإنهاء الحــ..ـشد الشعبي في العراق في الوقت الذي كان للحــ..ـشد دور في القضاء على الإرهــ..ـاب في العراق.
والسعودية تطالب بنهاية الحوثــ..ـيين، وأمريكا تطالب بألّا تملك إيران سلاحًا نــ..ـوويًا، كل هذه مفارقات العصر.

وفي ذكرى شــ..ـهيد المــ..ـقاومة قال سماحته:
تمرّ علينا الذكرى السنوية الأولى لاستشــ..ـهاد سيد المــ..ـقاومة، وهذا الأمر يفتح لنا نافذة للحديث عن مفهوم الشــ..ـهادة التي تُعتبَر سقيًا لشجرة المــ..ـقاومة، فبدون هذه الدماء تمــ..ـوت شجرة الحرية والعز. فالشــ..ـهادة بالنسبة لنا هي نقطة قوة وليست نقطة ضعف. فالعالم اليوم كله متخوّف من تلك الدمــ..ـاء التي سَالَت، وهذا الأمر نفسه الذي صنعته دماء الإمام الحسين عليه السلام. فنحن لا يخيفنا الموت والشهادة عزتنا.

وفي الخطبة الدينية تناول سماحة السيد القبانجي حلقة من حلقات التنمية البشرية بعنوان (الرضا بقضاء الله تعالى وطلب التغيير) قائلًا:
في التنمية البشرية هناك مفهومان: المفهوم الأول الرضا بقضاء الله تعالى والتسليم له، كما في الدعاء: اللهم اجعل نفسي مطمئنة بقدرك، راضية بقضائك.
والتسليم لقضاء الله تعالى هو أعلى مراتب الإيمان.

أما المفهوم الثاني فهو التغيير نحو الأصلح، فإلى جانب الرضا يكون العمل نحو التغيير.

Scroll to Top