
إمام جمعة النجف الأشرف:
- الانتخابات البرلمانية ستجري بانسيابية عالية وبرعاية الله تعالى.
- عنصر التنافس في الانتخابات لا يوحشنا بل هو عنصر قوة.
- ندعو المفوضية إلى فتح ملف التحديث مرة أخرى لمعالجة التخلف من الكثيرين لكي لا نحرم هؤلاء من فرصة الانتخابات.
- نطالب بفتح الملف القضائي للشخصيات التي عادت إلى العراق وعليها ملفات قضائية.
- نقول بضرس قاطع: لا عودة للطائفـ.ـيين ولا البعثيين.
- اتفاق وقف إطلاق النار في غـ. ـزة معناه انتصار المقـ. ـاومة على الاستسلام.
- بعد قرار وقف النار في غـ. ـزة نطالب بإدانة إســ. ـرائيل واعتبار نتنياهو مجـ. ـرم حـ. ــرب.
- تربية الطفل واجبة على الأسرة على أن تكون بالرأفة لا بالعنف.
المكتب الإعلامي / 10 تشرين الأول 2025 – 17 ربيع الثاني 1446 هـ
قال إمام جمعة النجف الأشرف سماحة السيد صدر الدين القبانجي في الشأن العراقي:
إن ملف الانتخابات يُعد الملف الساخن اليوم في العراق، فما هي قراءتنا للانتخابات؟
قراءتنا هي أن الانتخابات ستجري بإذن الله تعالى وبرعايته بانسيابية عالية، وهذا التنافس لا يوحشنا، فهو عنصر قوة وليس ضعفًا. لذا ندعو الجميع إلى الالتزام بالمقررات القانونية، ونشد على أيدي قواتنا الأمنية في ملاحقة المخالفات.
وهنا ندعو المفوضية إلى فتح ملف التحديث مرة أخرى لمعالجة التخلف من الكثيرين لكي لا نحرم هؤلاء من فرصة الانتخابات إذا كان ذلك ممكنًا.
جاء ذلك في الخطبة السياسية التي أُلقيت اليوم في النجف الأشرف.
وفي شأن وقف إطلاق النار في غـ. ـزة قال سماحته:
نحن الآن دخلنا في السنة الثالثة من الحرب ضد اهل غـ. ـزة، حيث ذهب ضحيتها أكثر من 60,000 شهيـ. ـد، وأكثرهم من الأطفال والنساء، وما زال بعضهم تحت الأنقاض. وقد حاربت إسـ. ـرائيل، بدعم عالمي، بأقصى ما تملك من أسلحة، لكنها فشلت في النهاية واضطرت إلى مشروع وقف إطلاق النار.
هذا المشروع فيه تفاصيل، حيث تُطلق إسـ. ـرائيل سراح 20,000 أسير فلسـ. ـطيني، وتُطلق حماس 27 أسيرًا إسرائـ. ـيليًا، إضافة إلى إعادة إعمار غـ. ـزة.
في هذا القرار هناك بنود نأمل أن يتم تنفيذها، وفعلاً بدأت إسـ. ـرائيل بسحب قواتها. هذا الأمر يعطينا أن نظرية المقـ. ـاومة انتصرت على نظرية الاستسلام، فالنتيجة النهائية هي فشل العـ. ـدو وانتصار الشعب المظـ. ـلوم. وهنا ندعو في الخطوة الثانية إلى إدانة إسـ. ـرائيل واعتبار نتـ. ـنياهو مجـ. ـرم حـ. ـرب.
وفي شأن محلي قال سماحة السيد القبانجي:
كان هناك مؤتمر في حلبجة للمحافظات العراقية، اعتُبرت فيه محافظة النجف المحافظة الأولى في مكافحة التطـ. ـرف.
وهنا شكرُنا لشعبنا ومؤسساتنا والحكومة المحلية في مكافحة التطرف لحصولهم على هذا الامتياز، باعتبار النجف الأشرف المحافظة القوية في مكافحة التطـ. ـرف.
وفي محور آخر:
دعا سماحته إلى فتح الملفات القضائية للأشخاص العائدين إلى العراق بعد هروبهم منه لتهم وإدانات بالإرهـ. ـاب والطائفـ. ـية.
فيما أكد سماحته قائلًا: (نقول بضرس قاطع: لا عودة للطائفـ. ـيين ولا البعثيين).
وفي الخطبة الدينية تناول سماحته حلقة جديدة في التنمية البشرية تحت عنوان (تربية الطفل بين العنف والرأفة) قائلًا:
اخترنا هذا العنوان لأن وزارة الداخلية العراقية نشرت خبرًا مفاده أنه خلال سنة 2025، ونحن الآن نشارف على انتهاء هذه السنة، رُفعت 26,000 دعوى قضائية ضد العنف الأسري، ونحن نعتقد أن هناك أضعاف هذا الرقم لم يتقدموا بشكوى إلى القضاء، مما يدل على وجود حالات عنف كثيرة داخل الأسر العراقية.
وأضاف سماحته قائلًا:
الحديث النبوي يقول: (أدّبوا أولادكم على ثلاث: حب نبيكم، وحب أهل بيته، وقراءة القرآن). فالتربية واجبة، ولكن سؤالنا: كيف نحسن تربية أطفالنا؟
الأحاديث كلها تؤكد على رعاية الأولاد وتربيتهم بالرأفة لا بالعنف، بحيث يُستحب اللعب معهم، والنزول إلى مستوى الأطفال، والإكثار من محبتهم وملاطفتهم وتقبيلهم، والإيفاء بالوعود لهم، وهذا ما يسمى باستحباب التصابي.
إذن تربية الأطفال بين العنف والرأفة تعني أن التربية مسؤولية الآباء بالتأديب بالرحمة والرأفة دون العنف.
واختتم سماحته حديثه بالشكر إلى وزارة الداخلية ومديرية حماية الأسرة والطفل على جهودهم في متابعة هذا الملف.