خطبة الجمعة 17 تشرين الأول 2025 – 24 ربيع الثاني 1446 هـ

إمام جمعة النجف الأشرف:

* نحن نعتقد أن السلام الذي حدث في شرم الشيخ صنعه الفلسـ. ـطينـ.ـيون ولم تصنعه إسرائـ. ـيل.
* قراءتنا لمؤتمر شرم الشيخ أنه انتصار للمقاومة الفلسـ. ـطينية، وانتصار لمنطق الحسين (عليه السلام): “هيهات منّا الذلّة”.
* العنـ. ـف السياسي مرفوض، وعلى الجهات الأمنية والقضائية مواجهة هذا الأمر.
* إن الشعب العراقي يبقى عنوان المحبة والوئام، ونحن نرفض الإساءة إلى القيم الدينية والأخلاقية في مباراة كرة القدم الأخيرة مع السعودية.
* صوتنا مع صوت الشعب اليمني، ودعاؤنا لهم بالنصر إن شاء الله تعالى.
* الشعب اليمني صانع المعجزات.
* في أزمة المياه ندعو إلى تنشيط الدبلوماسية العراقية مع تركيا، وإلى تفعيل الاقتصاد.

المكتب الإعلامي / 17 تشرين الأول 2025 – 24 ربيع الثاني 1446 هـ

قال إمام جمعة النجف الأشرف سماحة السيد صدر الدين القبانجي:
قمة السلام في شرم الشيخ، حيث اجتمعت الدول العربية والإسلامية برعاية دول الاستكبار العالمي، نحن نعتقد أن ما حدث صنعه الفلسـ.. ـطينيون، ولم تصنعه إسرائيل ولا أمريكا، بل صنعه الشعب الفلسـ. ـطيني بمؤازرة الشعوب التي آزَرَته، حيث ارتفع صوت فلسـ. ـطين في كل العالم بمظاهرات مليونية تندد بإسـ. ـرائيل.

نحن نعتقد أن هناك إخفاقًا حقيقيًا لإسـ. ـرائيل، وأن السلام الذي حدث إنما هو ببركة الشهداء، وببركة المقـ. ـاومة، وببركة الصبر وعدم الاستسلام، فهذا هو الذي صنع السلام.
قراءتنا لمؤتمر شرم الشيخ هي أنه انتصار للمقاومة الفلسـ. ـطينية، وانتصار لمنطق الحسين (عليه السلام): هيهات منّا الذلّة.

جاء ذلك في الخطبة السياسية التي أُلقِيت اليوم في النجف الأشرف.

وفي شأنٍ آخر قال سماحته:
العـ. ـنف السياسي مرفوض، حيث شهدنا بالأمس القريب اغتـ. ـيال عضو مجلس محافظة ومرشح في بغداد، وهذا يُعدّ من العنف السياسي، بغضّ النظر عن الجهة التي اغتالته.
ونحن نطالب الأجهزة القضائية باتخاذ الإجراءات الحاسمة والقوية لمحاسبة الجناة، ومواجهة مثل هذه الحالات مستقبلًا.

وفي أزمة المياه قال سماحته:
إن أزمة المياه في العراق تتفاقم، حيث تؤكد التقارير الرسمية أن تركيا تحتجز (90) مليار متر مكعب من المياه، بينما يحصل العراق على 30% فقط.
وهنا ندعو إلى تنشيط الدبلوماسية العراقية، وإلى تفعيل الاقتصاد، حيث إن البضائع التركية تغزو السوق العراقي.

وحول مباراة العراق والسعودية قال سماحة السيد القبانجي:
هذه المباراة، مع الأسف، تحولت إلى معركة طائفـ. ـية، تجاوزت حدود الأدب وضربت القيم الدينية.
إن الشعب العراقي شعب كريم طيب، استقبلكم برحابة صدر في خليج البصرة، حيث تم توفير كل ظروف الراحة لكم.
نحن نأسف لهذا الحدث، وفي الوقت نفسه نزف البشرى للشعب العراقي على أخلاقه العالية ونجاحه في مواجهة هذه الإساءة، كما نشكر فريقنا الوطني الذي أدى دورًا رائعًا في المباراة.
وأخيرًا نقول: إن الشعب العراقي يبقى عنوان المحبة والوئام، ونحن نرفض الإساءة إلى القيم الدينية والأخلاقية في مباراة كرة قدم بين شعبين عربيين ومسلمين.
وفي الشأن الخارجي قال سماحته:
لا تزال الضربات الجوية الإسرائيـ. ـلية مستمرة على لبنان، حيث كان هناك بالأمس قصف شديد على جنوب لبنان، استهدف مؤسسات ومعامل مدنية، وليس مناطق عسكرية.
وفي شأن اليمن قال سماحته:
تعازينا لشعبنا اليمني البطل، ومواساتنا لهم بمقتل رئيس الأركان الحـ. ـوثي، وإن صوتنا مع صوتهم، ودعاءنا لهم بالنصر إن شاء الله تعالى، قائلاً: الشعب اليمني صانع المعاجز.

وفي الخطبة الدينية تناول سماحته حلقة جديدة في التنمية البشرية تحت عنوان: “كيف تكون محبوبًا عند الناس”، موضحًا أن هناك عدة عوامل لتحقيق ذلك، منها:
1. قال الرسول (ص): تهادوا تحابوا.
2. قضاء حاجات الناس، والحديث يقول: من قضى حاجة أخيه أحبه الله وأحبه الناس.
3. الإحسان إلى الآخرين، قال تعالى: إن الله يحب المحسنين.
4. الدعاء بظهر الغيب، قال تعالى: ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم.
والحديث يقول: دعاء المسلم لأخيه بظهر الغيب يسوق إلى الداعي الرزق ويصرف عنه البلاء.
5. قال الإمام الصادق (ع): إن الله إذا أحب عبدًا ألقى حبه في قلوب الناس.
6. برّ الوالدين وصلة الرحم، حيث يقول الرسول الأكرم (ص): من يضمن لي اثنين أضمن له ثلاثًا: من يضمن لي برّ الوالدين وصلة الرحم أضمن له كثرة المال، وزيادة العمر، والمحبة في العشيرة.
7. الرفق، كما جاء في الحديث عن أمير المؤمنين (ع): من لان عوده كثرت أغصانه.
8. طلاقة الوجه.

Scroll to Top