خطبة الجمعة 28-11-2025

إمام جمعة النجف الأشرف:
* المطرب الشامي وجود غير مرحب به، فنحن مع الترفيه وليس مع التسفيه.
* إننا نواجه خطر تفكك الأسرة بسبب هذه المجالس، مجالس الطرب والغناء، والرقص، والمجون.
* يجب على الحكومة المركزية أن تتحرك في شأن قضية قصف حقول الغاز في السليمانية، حيث إن كردستان هي جزء من العراق.
* المجلس السياسي الوطني خطوة بالاتجاه الصحيح لتوحيد الصف السني حينما يعمل هذا المجلس على توحيد الموقف والمشاركة السياسية في بناء العراق الموحد.
* نناشد الدولة العراقية أن تقف لمعالجة ومكافحة القـ. ـمع الطائفي في سوريا.
* إطلاق النار في البيت الأبيض قضية تكشف عن عمق الاختلاف الداخلي للشعب الأمـ. ـريكي.

المكتب الإعلامي
28 تشرين الثاني 2025 م / 6 جمادى الآخرة 1447 هـ

قال إمام جمعة النجف الأشرف سماحة السيد صدر الدين القبانجي (دامت بركاته):
عُقد في بغداد محفلاً راقصاً ماجناً لمطرب سوري، وهنا أحب أن أقول لكم إن هناك إحصائية من مجلس القضاء الأعلى تقول إن هناك 7,470 حالة طلاق في شهر واحد في العراق.
ماذا تعني هذه الإحصائية؟
تعني أننا نواجه خطر تفكك الأسرة بسبب هذه المجالس، مجالس الطرب والغناء، والرقص، والمجون.
ما عدا ذلك هناك خطر أمني، حيث أقرأ لكم إحصائية الأمم المتحدة حسب الوكالة الألمانية تقول إن في كل عشر دقائق تُقتل فتاة بسبب الجنس.
البعض يدعي أن هذه الحفلات هي ترفيه، وفن، وحرية في التعبير، نحن مع الترفيه ولكن لسنا مع التسفيه. الإسلام يريد ترفيها عبر السياحة، والسفر، والرياضة، ومجالس المؤمنين، والزيارات.
الإسلام مع الترفيه وليس مع التسفيه والانحراف، حيث هناك ترفيه بنّاء وهناك ترفيه هدّام، والإسلام مع الفن النافع وليس الفن الضار.
نناشد دولتنا أن تقف أمام هذه المحافل ولا تسمح بها.
جاء ذلك في خطبة الجمعة التي أُلقيت اليوم في النجف الأشرف.

وفي قضية قصف حقول الغاز في السليمانية قال سماحته:
قصف حقول الغاز في السليمانية وانقطاع التيار الكهربائي بشكل تام قضية يجب على الحكومة المركزية أن تتحرك بشأنها، حيث إن كردستان هي جزء من العراق.
وإذا سكتنا عن ذلك سوف تنتقل هذه الطائرات المسيرة إلى محافظات أخرى.
ولهذا نناشد الحكومة المركزية أن تتحرك لكشف الجهات التي قامت بهذا الأمر واتخاذ الإجراءات القانونية.

وفي شأن محلي آخر قال سماحة السيد القبانجي:
المجلس السياسي الوطني خطوة بالاتجاه الصحيح، حيث إن السنة شكّلوا مجلساً سياسياً وطنياً على غرار الإطار التنسيقي.
نحن نعتقد أنها خطوة لتوحيد الصف السني حينما يعمل هذا المجلس على توحيد الموقف والمشاركة السياسية في بناء العراق الموحد.

وفي الشأن الخارجي قال سماحته:
العلويون في سوريا يتعرضون إلى اضطهاد وقمع طائفي، وهنا نناشد الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة إسلامية لمعالجة هذا الأمر.
كما نناشد الدولة العراقية أن تقف لمعالجة ومكافحة هذا القمع الطائفي، والعراق قادر على ذلك، حيث إنه يعطي مساعدات إلى نظام سوريا الحالي.

وفي شأن خارجي آخر اختتم سماحته خطبته قائلاً:
إطلاق النار أمام البيت الأبيض وتوقف الطيران في مطارات ريغان أربك الوضع في الولايات المتحدة الأمريكية.
وهذه قضية تكشف عن عمق الاختلاف الداخلي للشعب الأمريكي، حيث وصلت الأمور إلى البيت الأبيض، ومعنى ذلك نهاية الديمقراطية في أمريكا.

وفي الخطبة الدينية تحدث سماحة السيد القبانجي عن زيارة أمير المؤمنين (ع) في ذكرى شهادة الزهراء (ع) قائلاً:
قبل أيام، حيث تم الإعلان رسمياً من قبل مجلس محافظة النجف الأشرف أن عدد الزائرين لأمير المؤمنين (ع) زاد على مليونين زائر من العراقيين فقط، وهذه الزيارات متكررة طوال العام.
وبهذا الخصوص أذكر لكم بشائر عجيبة من أهل البيت (ع) لشيعتهم، حيث يُروى عن بشير النبال أنه قال:
(اشتريت بعيراً نضوا، فقال لي قوم: يحملك، وقال قوم: لا يحملك، فركبت ومشيت حتى وصلت المدينة، وقد تشقّق وجهي ويداي ورجلاي، فأتيت باب الباقر (ع) فقلت: يا غلام، استأذن لي عليه، فسمع صوتي فقال (ع): ادخل يا بشير، مرحباً يا بشير، ما هذا الذي أرى بك؟ قلت: جعلت فداك، اشتريت بعيراً نضواً، فركبت ومشيت فتشقّق وجهي ويداي ورجلاي، قال (ع): فما دعاك إلى ذلك؟ … قلت: حبّكم _ والله _ جعلت فداك، قال (ع): إذا كان يوم القيامة فزع رسول الله (ص) إلى الله، وفزعنا إلى رسول الله (ص)، وفزعتم إلينا، فإلى أين ترونا نذهب بكم؟ إلى الجنة ورب الكعبة).
هكذا يبشروننا ببركات الآخرة، وفي الدنيا أيضاً هناك بركات لهذه الزيارات حيث تدفع مدافع السوء عنا، وتزيد في الرزق، وتطيل في أعمارنا، كما جاء في فضل زيارة الإمام الحسين (ع).

Scroll to Top