
إمام جمعة النجف الأشرف:
* تدنيس المصحف الشريف من قبل مرشح أمريكي للكونغرس فشل ثقافي وحضاري.
* احتفالات رأس السنة الميلادية يجب أن يحافظ فيها شعبنا على القيم الإسلامية، وإذا كانت ترويجًا لغير الإسلام فهي محرّمة
* نفتخر بموقف المسلم الشجاع أحمد الأحمد الذي هجم على أحد المعتدين في استراليا
* شهيد المحراب آية الله السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره)، يمثل شخصية علمية كبيرة من قلب الحوزة العلمية قاد المعارضة لتحرير الشعب العراقي
المكتب الإعلامي – النجف الاشرف | 19/12/2025
قال إمام جمعة النجف الأشرف سماحة السيد صدر الدين القبانجي:
ندين تدنيس المصحف الشريف من قبل مرشح أمريكي للكونغرس وهذا العمل يُعدّ دليلًا على فشل ثقافي وحضاري لدى الغرب وعجزًا عن مواجهة الإسلام، جاء ذلك في خطبة الجمعة التي القيت اليوم في النجف الاشرف.
دعا سماحته إلى أن تكون احتفالات رأس السنة الميلادية بما يحافظ فيه شعبنا على القيم الإسلامية، مبينًا أن فتاوى العلماء تؤكد أن الاحتفالات إذا كانت ترويجًا لغير الإسلام فهي محرّمة، وفي الوقت نفسه نبارك للشعب المسيحي هذه الأعياد.
وفي شأنٍ آخر، قال سماحته إن الهجوم على محفل يهودي في أستراليا ومقـ. ـتل 16 شخصًا وجرح 40 آخرين فيما سُمّي بعيد الحانوكا، هو عمل مُدان، مؤكدًا افتخاره بموقف المسلم الشجاع أحمد الأحمد الذي هجم على أحد المعتدين وأمسك به، وقد أثنى رئيس الوزراء الأسترالي على هذا الشاب المسلم، مبينًا أن هذه أخلاق الإسلام مقابل أخلاق القمع والاضطهاد.
وفي شأن نهاية بعثة مهمة الأمم المتحدة من العراق، ذكر سماحته أن نهاية مهمة بعثة الأمم المتحدة في العراق تشير إلى الاستقرار الأمني والسياسي، ودخول العراق مرحلة جديدة انتهت فيها الصراعات الداخلية والطائفية، ومحاولات إسقاط النظام وتقسيم العراق وافشال التجربة السياسية الجديدة.
وفي شأنٍ آخر، أشار سماحته إلى أن الوقف السني وجّه أئمة الجمعة بتوحيد الخطبة في فضل الصحابة ونبذ ظاهرة السب، مقترحًا عليهم قراءة دعاء الإمام السجاد (عليه السلام) في الصلاة على أتباع الرسل والصحابة، حيث يقول فيه:
” اللهم وأصحاب محمد خاصة، الذين أحسنوا الصحبة، والذين أبلوا البلاء الحسن في نصره، وكانفوه وأسرعوا إلى وفادته، وسابقوا إلى دعوته، واستجابوا له حيث أسمعهم حجة رسالته، وفارقوا الأزواج والأولاد في إظهار كلمته وقاتلوا الآباء والأبناء في تثبيت نبوته ، فلا تنس لهم اللهم ما تركوا لك وفيك وأرضهم من رضوانك ، واشكرهم على هجرهم فيك ديار قومهم وخروجهم من سعة المعاش إلى ضيقه .
وبيّن سماحتة أن هذه الدعوة من الوقف السني جاءت إثر الضجة الإعلامية حول ما نُسب إلى شاعر شاب، موضحًا أن هذا الشاعر قال ان ما نُسب إليه كان مجتزأً من قصيدة يدعو فيها إلى نبذ الطائفية والطعن بالصحابة، وأن الأمر من شأن التحقيق. وأكد أن موقف أئمة أهل البيت وعلماء الشيعة هو رفض النزاع الطائفي والدعوة إلى وحدة الكلمة، مستشهدًا بتصريحات المرجع الأعلى السيد السيستاني، فيما اقترح عليهم قراءة دعاء الإمام السجاد عليه السلام في الصلاة على أتباع الأنبياء والصحابة، الدعاء الموجود في كتاب الصحيفة السجادية.
وفي الخطبة الدينية، تحدث سماحته في المحور الأول عن قرب حلول شهر رجب الأصب، أول الأشهر الحُرم، داعيًا إلى الإكثار من الاستغفار والاستعداد لضيافة الله تعالى في شهر رمضان المبارك، وبيّن استحباب صيام ثلاثة أيام من هذا الشهر، والالتزام بالأدعية العظيمة الواردة فيه.
وفي إشارةٍ أخرى، تناول سماحته ذكرى شهادة شهيد المحراب آية الله السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره)، موضحًا أنه يمثل شخصية علمية كبيرة من قلب الحوزة العلمية، وقاد المعارضة ضد نظام البعث، ودعا إلى تحرير الشعب العراقي من كابوس البعث. وبيّن أنه آمن بالانفتاح على المكونات الأخرى، وآمن بالانفتاح على المجتمع الدولي من أجل إنقاذ العراق، وطرح شعار الحرية والعدالة والاستقلال، وآمن بالانفتاح على جميع الفصائل المعارضة العراقية بغض النظر عن التزاماتها الثقافية، ودعا إلى استقلال العراق وأن يحكم أهله بعيدًا عن الأجنبي.
