إمام جمعة النجف الأشرف:
* الإمام الكاظم عليه السلام في سجنه وصبره وحكمته وسياسته كان يمثل قصة الشيعة في التاريخ.
* نشجب محاربة الشيعة في سوريا حيث وصلتنا عدة رسائل منهم يستغيثون فيها.
* تصريحات الجولاني الأخيرة بشأن العراق، وزارة الخارجية مسؤولة عن اتخاذ الموقف إزاءها.
* الشكر إلى شرطة محافظة النجف الأشرف على الجهود التي تُبذل في مكافحة الجريمة.
المكتب الإعلامي/ 24 كانون الثاني 2025 – 23 رجب 1446 هـ
قال إمام جمعة النجف الأشرف سماحة السيد صدر الدين القبانجي (دامت بركاته):
وصلتنا عدة رسائل من الشيعة في سوريا يستغيثون ويطالبون الوقوف معهم، حيث لجأ منهم عشرات الآلاف إلى لبنان، غير القادرة على إيوائهم في الوقت الحاضر.
جاء ذلك في خطبة الجمعة التي أُلقيت اليوم في النجف الأشرف.
وأضاف سماحته أن العراق دعم سوريا بالنفط والطحين، فهل جزاء هذا العطاء محاربة أبناء الشيعة في سوريا؟
وقال سماحته:
إن تصريحات الجولاني الأخيرة بأن ثلث العراق يعيش في خط الفقر وأن العراق يعيش اضطرابات في دولة الميليشيات، هذه التصريحات مسؤولة عن ردها وزارة الخارجية العراقية واتخاذ موقف منها.
وفي قانون العفو العام، قال سماحة السيد القبانجي:
نحن ندعو إلى إعادة النظر في قانون العفو العام، حيث من غير الممكن أن يُعفى عن السُرّاق والملطخة أيديهم بدماء الأبرياء، فيجب أن يُدرس القرار بصورة عادلة.
وفي الشأن العالمي، قال سماحته:
بعد تولي ترامب رئاسة أمريكا، هناك اتجاهان أمامه:
الاتجاه الأول هو نظرية الهيمنة على العالم، وهي السياسة الأمريكية المتبعة.
الاتجاه الثاني هو نظرية التعايش مع العالم.
أما الاتجاه الأول فهو الآن أصبح من الماضي، ومن الصعب اتخاذه لأننا اليوم في عصر نهضة الشعوب، ولا يمكن استعبادها بعد الآن.
لذا ندعو الإدارة الأمريكية الجديدة أن تأخذ الاتجاه الآخر بالتعايش مع العالم، فلم يعد اليوم أي مجال لاستعباد الشعوب.
وفي الشأن المحلي، قال سماحة السيد القبانجي:
الشكر لشرطة محافظة النجف الأشرف على الجهود التي تُبذل في سبيل القضاء على الجريمة ومتابعة المجرمين، وخصوصًا العملية الأخيرة التي استطاعت الشرطة خلالها القبض على أحد الإرهابيين في عملية مداهمة أدت إلى استشهاد أحد ضباط وعناصر شرطة النجف الأشرف.
وفي الخطبة الدينية، قال سماحة السيد القبانجي مستذكرًا شهادة الإمام الكاظم عليه السلام:
في الحديث المروي عن الإمام الكاظم عليه السلام قال: (من حسنت نيته زيد في رزقه)، والقرآن الكريم يقول: (ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب).
وقال سماحته: إن أدعية شهر رجب تؤكد على الدعاء بالرزق، حيث يقول في مقطع منها: (وأسبغ لنا فيه النعم)، فالدعاء مطلوب لأن الله أكرم من سُئل.
وأضاف سماحته:
ونحن في ذكرى شهادة الإمام الكاظم عليه السلام، حيث كان عليه السلام يُحيي الليل بالمناجاة والدعاء بالرغم من شدة سجنه، حيث إنه عليه السلام يمثل قصة الشيعة في التاريخ من حيث الصبر والحكمة والسياسة والعبادة وألم السجن. وظلامة الشيعة على مر التاريخ لا مثيل لها في الشعوب إطلاقًا.