
إمام جمعة النجف الأشرف:
* ظاهرة الزيارة المليونية للإمام الكاظم (ع) ظاهرة فريدة من نوعها في العالم.
* ولاء الشعب العراقي لأهل البيت (ع) والأخلاق التي يتمتعون بها والاستقرار الأمني هو سبب نجاح الملحمة المليونية الكبيرة.
* دعوة ترامب لترحيل أهالي غزة إلى مصر والأردن تدخل سافر في شؤون الشعوب.
* مقتل مونيكا حارق القرآن هو الاستحقاق الطبيعي لشخص تجاوز على حرمات مليار ونصف مسلم.
* شهر شعبان شهر ذو بركات عظيمة، حيث إنه شهر المناجاة والصلوات الشعبانية وشهر ولادة الأقمار المنيرة.
المكتب الإعلامي / 31 كانون الثاني 2025 – 1 شعبان 1446 هـ
قال إمام جمعة النجف الأشرف، سماحة السيد صدر الدين القبانجي (دامت بركاته):
إن ظاهرة الزيارة المليونية للإمام الكاظم (ع) في ذكرى شهادته، حيث بلغ عدد الزوار 14 مليون زائر، هي ظاهرة لا توجد في أي مكان آخر في العالم.
جاء ذلك في خطبة الجمعة التي أُلقيت اليوم في النجف الأشرف.
وقال سماحته: إن دلالات هذه الزيارة المليونية هي:
1- ولاء الشعب العراقي لأهل البيت (عليهم السلام).
2- الاستقرار الأمني، حيث لم تحدث أي مشكلة رغم هذا العدد الكبير.
3- الأخلاق العراقية.
4- نجاح مؤسسات الدولة في كافة المجالات: الصحية، النقل، الأمن، وغيرها.
وفي الشأن العالمي قال سماحته:
دعوة ترامب لترحيل أهالي غزة إلى مصر والأردن تدخل سافر في شؤون الشعوب، وانتهاك لحقوق الإنسان، وتجاوز لكل القيم الإنسانية. كما أن هذا الأمر يعتبر انحيازًا لإسرائيل وتعدٍ على الشعوب الإسلامية.
وفي شأن آخر قال سماحة السيد القبانجي:
مقتل مونيكا، الذي أحرق القرآن في السويد بحماية سويدية، حسب ما نشرته الأخبار عن مقتله بالأمس، هناك روايتان:
الأولى: أن المخابرات السويدية هي التي قامت بقتله بعد احتراق أوراق لعبته، فكيف قُتل وهو كان محميًا من قبل السلطات السويدية؟
الثانية: أن الذي قتله أحد الأفراد انتقامًا منه لموقفه في حرق القرآن، وهذا هو الاستحقاق الطبيعي لشخص تجاوز على حرمات مليار ونصف مسلم.
وفي الخطبة الدينية قال سماحة السيد القبانجي:
نحن في مطلع شهر شعبان، شهر الصلوات الشعبانية، وشهر المناجاة الشعبانية العظيمة التي كان أهل البيت (ع) يلتزمون بقراءتها، حيث إنها ذات معانٍ تربوية بديعة جدًا. وهو أيضًا شهر الأنوار المحمدية، وشهر شجرة طوبى، وما أدراك ما شجرة طوبى، حيث جاء في الحديث الشريف:
“إن الله عز وجل إذا كان أول يوم من شعبان يأمر بأبواب الجنة فتفتح، ويأمر شجرة طوبى فتدلي أغصانها على هذه الدنيا، ثم يأمر بأبواب النار فتفتح، ويأمر شجرة الزقوم فتدلي أغصانها على هذه الدنيا، ثم ينادي منادٍ من ربنا عز وجل: يا عباد الله، هذه أغصان شجرة طوبى فتمسكوا بها ترفعكم إلى الجنة، وهذه أغصان شجرة الزقوم، فإياكم وإياها، لا تؤديكم إلى الجحيم. قال: فوالذي بعثني بالحق نبيًا، إن من تعاطى بابًا من أبواب الخير في هذا اليوم فقد تعلق بغصن من أغصان شجرة طوبى فهو مؤديه إلى الجنة، ومن تعاطى بابًا من الشر في هذا اليوم، فقد تعلق بغصن من أغصان شجرة الزقوم، فهو مؤديه إلى النار.”
وإن هذا الشهر أيضًا شهر ولادة الأقمار الشعبانية: الإمام الحسين (ع)، وأخيه العباس (ع)، و الإمام السجاد (ع)، وعلي الأكبر (ع)، وولادة الإمام المهدي (عج). كل هذه البركات في هذا الشهر العظيم.