
إمام جمعة النجف الأشرف:
* نحن اليوم نشهد اقترابًا وتقدمًا نحو ذلك اليوم الذي نرى فيه النصر العالمي للإسلام بظهور الإمام المهدي (ع).
* المطلوب منا في ثقافة الانتظار هو اليقين بالنصر وأن نكون ضمن المعادلة وليس في الهامش.
* الانتفاضة الشعبانية كانت شجرة غُرست عام 1991 وأثمرت عام 2003.
* لولا الفتوى المباركة لنجحت الإرادة العالمية، ولانتهى العراق، ولتغيرت خارطة المنطقة كلها، ولتَرَأَّس الحكم الأموي العالم الإسلامي.
* محافل التخرج في العتبات المقدسة تُعتبر مشهدًا رائعًا ومن أروع المشاهد.
* نحن نعتقد أن انتصار الإسلام هو وعد إلهي، والله لا يُخلف الميعاد.
* نجاح الثورة الإسلامية في إيران كان نتيجة تمسك الشعب بالدين والمرجعية الدينية.
المكتب الإعلامي/ 14 شباط 2025 – 15 شعبان 1446 هـ
قال إمام جمعة النجف الأشرف سماحة السيد صدر الدين القبانجي (دامت بركاته):
إن تخرج الطلاب الجامعيين ومحافل التخرج في العتبات المقدسة يُعتبر مشهدًا رائعًا ومن أروع المشاهد، وهنا نوجه الشكر لجامعاتنا العلمية وعتباتنا المقدسة، وهنيئًا لطالباتنا وطلابنا في هذه اللحظات التاريخية.
جاء ذلك في خطبة الجمعة التي أُلقيت اليوم في النجف الأشرف.
وفي ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران، قال سماحة السيد القبانجي:
لقد مضى 46 عامًا على انتصار الثورة الإسلامية في إيران، حيث نجح الشعب وحقق إرادته، وهذا النجاح هو دليل على قدرة الدين حين يتمسك به الشعب، ودليل على قدرة المرجعية الدينية عندما يتمسك بها الشعب، ودليل على قدرة الشعب حينما يتمسك بالدين.
وأضاف سماحته:
إن شعبًا توكل على الله حقق الانتصار، ونحن نعتقد أن انتصار الإسلام هو وعد إلهي، والله لا يُخلف الميعاد، فالله ينصر الناس إذا انتصروا لدينهم.
وفي شأن محلي، قال سماحة السيد القبانجي:
إن فوز الفتاة قصران العراقية النجفية من فئات ذوي الاعاقة في مسابقات التايكوندو بالميدالية الذهبية، وهي من عائلة فقيرة ومستضعفة، دليل على موقع المرأة في الفكر الإسلامي، حيث النظرية الإسلامية تقول: لا للإقصاء والتخلف، نعم للحضور والعفاف.
وفي الخطبة الدينية، تناول سماحة السيد القبانجي سلسلة من حلقات التنمية البشرية بعنوان (ثقافة الأمل في التنمية البشرية)، مستلهمًا ذلك من ذكرى ولادة إمام الزمان (عج)، قائلًا:
إن العلمانية تطرح فكرة أن اللادين هو نهاية التاريخ، بينما النظرية الإسلامية تقول إن الدين هو نهاية التاريخ، حيث ظهور الإمام المهدي أرواحنا لمقدمه الفداء.
وأضاف سماحته:
كما أن قضية الإمام المهدي (عج) رسخها رسول الله (ص) بقوله: (لو لم يبقَ من الدنيا إلا يوم واحد، لطوَّل الله ذلك اليوم حتى يخرج رجل من أهل بيتي يملؤها عدلًا كما مُلئت جورًا).
وأضاف سماحته:
ما هو المطلوب منا؟
1- اليقين بالنصر.
2- أن الدين سينتصر وتهزم كل الأطروحات.
3- أن نكون نحن جزءًا من المعادلة وليس هامشًا، بل في المتن.
ونحن نشهد اقترابًا وتقدمًا نحو ذلك اليوم الذي نرى فيه النصر العالمي للإسلام.
وفي ذكرى الانتفاضة الشعبانية، قال سماحته:
في الانتفاضة الشعبانية، انتفض الشعب العراقي انتفاضة رفع فيها شعار (النصر للإسلام والموت لصدام).
نحن نعتقد أن هذه الانتفاضة لم تُجهض، ولم تمت، وإنما كانت شجرة غُرست عام 1991 وأثمرت عام 2003.
وفي ذكرى فتوى الدفاع الكفائي، قال سماحته:
تمر علينا ذكرى الفتوى المباركة في النصف من شعبان، والتي أطلقها المرجع الأعلى السيد السيستاني، ولولا هذه الفتوى:
لنجحت الإرادة العالمية، ولانتهى العراق، ولتغيرت خارطة المنطقة كلها.
(ولهُدِّمت صوامعُ وبِيعٌ ومساجدُ يُذكر فيها اسم الله).
ولعاد الحكم الأموي يتَرَأَّس العالم الإسلامي كله.