
إمام جمعة النجف الأشرف:
- نظرتنا للمستقبل نظرة إيجابية لثقتنا بالله تعالى.
- تشييع شهيد المقاومة هو تقديم رسالة للعالم أنه لا تراجع ولا هزيمة.
- إن دماء الشهداء لا تزيدنا إلا إرادة وعزيمة.
- الواقع الاستكباري في انهيار سريع.
- إن إرادة الإنسان هي التي تغير القضاء الإلهي المحتوم بعد أن أبرم الله ذلك القضاء.
- على الحكومة المركزية والمحلية أن تعالج الأزمة المالية التي يمر بها نادي النجف الرياضي.
المكتب الإعلامي/ 21 شباط 2025 – 22 شعبان 1446 هـ
قال إمام جمعة النجف الأشرف سماحة السيد صدر الدين القبانجي (دامت بركاته):
العراق اليوم في مواجهة التحديات التي تواجهه من أزمات داخلية وخارجية، فكيف نفهم المستقبل من خلال تلك التحديات؟
جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقيت اليوم في النجف الأشرف.
وأضاف سماحته:
إن نظرتنا للمستقبل نظرة إيجابية لثقتنا بالله تعالى، حيث قوله تعالى:(وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا)، وتاريخنا يشهد بذلك، فكله صبر ونصر.
وفي جانب تشييع سيد المقاومة، قال سماحة السيد القبانجي:
الأسبوع القادم سيكون تشييع سيد المقاومة الشهيد حسن نصر الله، وهنا نتساءل كيف نفهم هذا الأمر أمام تحدٍّ خطير جدًا؟
وأضاف سماحته:
إننا في هذا التشييع نبعث رسالة إلى العالم أجمع وهي: “إنه لا تراجع ولا هزيمة، والدماء لا تزيدنا إلا إرادة وعزيمة، وإن هذه الأمة لن تموت.”
وفي الشأن الدولي، قال سماحته:
إن الحدث الساخن الذي يشهده العالم في قضية تهجير الفلسطينيين وتصريحات الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الشأن، أصبح هذا القرار يتراجع دوليًا بسبب الضغط على أمريكا والأزمات التي تعاني منها، حيث صرّح الرئيس الأمريكي الجديد قائلًا: “إن بلدنا بلد فاسد جدًا، وهذا أمر محزن.”
وأضاف سماحته:
إن الواقع الاستكباري، إثر تلك التراجعات في القرارات الأمريكية، في انهيار سريع.
وفي الشأن المحلي، قال سماحته:
على الحكومة المركزية والمحلية أن تعالج الأزمة المالية التي يمر بها نادي النجف الرياضي، حيث لم تُصرف الاستحقاقات المالية لهم منذ فترة، علمًا أن هذا النادي يُعتبر واجهة من واجهات العراق.
وفي الخطبة الدينية، تناول سماحة السيد القبانجي سلسلة من حلقات التنمية البشرية بعنوان “الإرادة وحتمية القرار الإلهي” قائلًا:
هل الإرادة الإنسانية قادرة على تغيير القضاء الإلهي؟
إن الله قدّر وقضى ولم يبقَ إلا الإمضاء، ولكن الدعاء وصلة الرحم وزيارة الإمام الحسين (ع) تغيّر القضاء الإلهي، وتغيّر حتمية القضاء الإلهي.
فإن إرادة الإنسان هي التي تغيّر القضاء الإلهي المحتوم بعد أن أبرم الله ذلك القضاء، كما جاء في الأحاديث الشريفة.
وأضاف سماحته:
ونحن في الأيام الأخيرة من شهر شعبان، نقول مقالة الإمام الرضا (ع):(اللهم إن لم تكن غفرت لنا فيما مضى من شعبان، فاغفر لنا فيما بقي منه).