
إمام جمعة النجف الأشرف:
* نحب الإمام علي (عليه السلام) لأنه مقياس الإيمان بالله ورسوله.
* إن المرجعية الدينية حسمت الموقف الإسلامي تجاه الاصطفاف مع أهلنا في غـ.ـزة.
* معركة اليمن هي معركة شعوب تريد أن لا تخضع للهيمنة الاستكبارية.
* شكرنا إلى وزارة الداخلية لاهتمامها بصناع المحتوى الهادف.
* رد إيران القوي على تهـ.ـديد ترامب يدل على أن العالم مقبل على تطور خير للإسلام.
المكتب الإعلامي/ 21 آذار 2025 – 20 شهر رمضان 1446 هـ
قال إمام جمعة النجف الأشرف سماحة السيد صدر الدين القبانجي (دامت بركاته):
الحكومة في غـ.ـزة أعلنت رسميًا أنها دخلت أولى مراحل المجاعة، حيث في الثاني من هذا الشهر أغلقت إسـ.ـرائيل جميع المعابر، وأمر الجـ.ـيش الإسـ.ـرائيلي بإخلاء غرب غـ.ـزة مع استمرار القصف، حيث بلغ في اليومين الماضيين عدد الشـ.ـهداء 230 شـ.ـهيدًا و350 جـ.ـريحًا.
جاء ذلك في خطبة الجمعة التي أُلقِيت اليوم في النجف الأشرف.
وأضاف سماحته:
إن المرجعية الدينية حسمت الموقف تجاه الاصطفاف مع أهلنا في غـ.ـزة، وحسمت الموقف إسلاميًا تجاه نصرة غـ.ـزة والشعب الفلسطيني، حيث قامت العتبة الحسينية بإنشاء مجمعات سكنية في شرق وغرب غـ.ـزة وهما مخيم الزهراء (1) ومخيم الزهراء (2)، إضافة إلى كفالة الأيتام وتوزيع آلاف الوجبات الغذائية.
وفي شأن اليمن، قال سماحة السيد القبانجي:
تطور الموقف في اليمن بدخول أمريكا في حـ.ـرب مباشرة مع اليمن، فيما أعلنت اليمن عن استعدادها للرد، حيث إن هذه المـ.ـعركة هي معـ.ـركة شعوب تريد أن لا تخضع للهـ.ـيمنة الاستكبارية.
وفي شأن الحرب الإلكترونية، قال سماحته:
نوجّه شكرنا إلى وزارة الداخلية لاهتمامها بصناع المحتوى الهادف، حيث استضافتهم وباركت خطوات عملهم، فنحن اليوم نخوض معركة إعلامية مع صناع المحتوى الهابط.
وفي الشأن الإيراني، قال سماحة السيد القبانجي:
الرئيس الأمريكي ترامب يمهل إيران شهرين للتفاوض حول مسألة النـ.ـووي، وهنا أجابت إيران وبشكل قوي: “نحن لا نتفاوض تحت التهديـ.ـد والحصار.” كما أجاب السيد الخامنئي ترامب قائلًا: “إذا تلاعبت أمريكا مع إيران فسوف تتلقى صفـ.ـعة قوية.”
وفي الخطبة الدينية، قال سماحة السيد القبانجي:
ونحن نعيش ساعات وبركات ليلة القدر، هناك دعاء خاص ودعاء عام.
أما الدعاء الخاص: فهو أن يدعو كل إنسان لنفسه، ومن الأدعية الشاملة في هذا المقام: “اللهم أسألك العفو والعافية والمعافاة في الدنيا والآخرة.”
أما الدعاء العام: فهو لإمام الزمان أرواحنا لمقدمه الفداء ولكل المسلمين، حيث نقول:
“اللهم إنا نرغب إليك في دولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك والقادة في سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والآخرة. اللهم ما حملتنا من الحق فعرفناه وما قصرنا عنه فعلّمناه.”
وفي ذكرى شهادة الإمام علي (عليه السلام).
قال سماحته:
هناك سؤال: لماذا نحب عليًا؟
قضية المودة والحب للإمام علي (عليه السلام) تختلف عن قضية الخلافة. فالحب الذي يغمر قلوب الشيعة لعلي (عليه السلام) ليس فقط لعدالته، ولا فقط لإمامته وإنسانيته، ولا فقط لشجاعته التي لا نظير لها، ولا فقط لعلمه وهو باب مدينة العلم، ولا فقط لإيمانه حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): “اليوم برز الإيمان كله للشرك كله.”
وليس فقط لظلامته حيث إنه أول مظلوم في الإسلام، ولا لأنه قسيم الجنة والنار، ولا لأنه زوج الزهراء (عليها السلام)، ولا لأنه فرض نفسه على التاريخ، بل نحب عليًا لكل ذلك، ولكن الأهم أننا نحبه لأنه مقياس الإيمان بالله ورسوله.
وأضاف سماحته:
فقد أجمعت كتب الحديث لدى الشيعة والسنة على أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال:
“يا علي، لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق.”