
إمام جمعة النجف الأشرف:
- لقد كان نداء الشهيد الصدر الثاني بـ (إن الدين بذمتكم والمذهب بذمتكم)، لتعميق الشعور بالمسؤولية العامة لنصرة الدين والمذهب.
- في عيد العمال العالمي ندعو الوزارة المختصة لتوفير فرص عمل لشبابنا.
- نحن نحذر من عودة الخطاب الطائفي.
- الخطاب الذي يريد أن يُقصي الآخرين هو خطاب غير صحيح ويجب أن يُحاسب قضائيًا.
- نرجو الابتعاد عن التشدد في الخطاب بين العراق والكويت واللجوء لحل الأمر قضائيًا.
- إننا مسلمون لا نقبل العبودية ولا الهزيمة، وإن النصر حليفنا إن شاء الله تعالى.
المكتب الإعلامي / 2 أيار 2025 – 4 ذو القعدة 1446 هـ
قال إمام جمعة النجف الأشرف سماحة السيد صدر الدين القبانجي:
إننا نحذر من الخطاب الطائفي وعودته، في الوقت الذي يعيش العراق بسلام مع كل المكونات السياسية.
وقد صدرت بالأمس الأول خطابات طائفية متشددة تدعو بلغة غير مناسبة وبذيئة وغير منصفة إلى إقصاء الآخر وتهميشه، وهذا الخطاب غير صحيح ويجب أن يُحاسب من يتفوه به قضائيًا لأنه يجر إلى الفتنة الطائفية.
نحن نحذر هؤلاء من عودة الخطاب الطائفي ونذكرهم بأننا قد قدمنا أبناءنا لنصرة إخوتنا في المناطق الغربية دون الاعتبار الطائفي، فهل هذا هو الجزاء.
جاء ذلك في خطبة صلاة الجمعة السياسية التي ألقيت اليوم في النجف الأشرف.
وفي التوتر بين العراق والكويت قال سماحته:
إن أزمة الخطاب المتشدد بين العراق والكويت وتصعيده بين دولتين جارتين وشعبين متحابين مع بعضهما أمر غير صحيح، وهنا نرجو الابتعاد عن هذا التشدد في الخطاب ومعالجة القضايا عبر المحاكم وإبعاد الشعبين الجارين عن كل الأزمة.
وفي شأن المفاوضات الإيرانية-الأمريكية قال سماحة السيد القبانجي:
إن المفاوضات الإيرانية الأمريكية قد تلكأت هذا الأسبوع وتأجلت. وقد أعلنت أمريكا عن تشديد وتجديد عقوبات على إيران.
نحن نقول لأمريكا: إننا مسلمون لا نقبل العبودية ولا الهزيمة، لأننا نصرخ بـ”هيهات منا الذلة”، الأمر الذي سننتصر فيه إن شاء الله كما وعدنا الله، ولن يُخلف الله وعده.
وفي الخطبة الدينية استذكر سماحة السيد القبانجي ذكرى شهادة الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر أعلى الله مقامه قائلاً:
لقد كان نداء الشهيد الصدر الثاني بـ (إن الدين بذمتكم والمذهب بذمتكم)، هذا النداء هو تعميق الشعور بالمسؤولية العامة لنصرة الدين والمذهب، ولأجل روح المسؤولية هذه بقي الإسلام والتشيع إلى يومنا هذا.
واليوم نرى في العراق التشيع قويًا والمذهب قويًا، وذلك لوجود شعب مؤمن مضحٍّ يشعر بالمسؤولية.
وفي ذكرى عيد العمال قال سماحته:
أكد الإسلام على أهمية العمل، حيث إن الإنسان يجب أن يقدم للمجتمع شيئًا، وقد أكدت الروايات على ذلك، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أنه إذا نظر إلى رجل فأعجبه، قال: هل له حرفة؟
فإن قالوا: لا، قال: سقط من عيني.
قيل: وكيف ذاك يا رسول الله؟
قال: لأن المؤمن إذا لم يكن ذا حرفة عاش بدينه.
وهنا ندعو الوزارة المختصة لتوفير فرص عمل لشبابنا، كما نوصي شبابنا على أن لا يكون همنا فقط العمل بالوظيفة، وإنما يجب البحث عن فرص العمل الحر أيضًا للكسب والرزق.
وفي نهاية خطبته قدم سماحة السيد القبانجي تعازيه إلى الشعب والحكومة الإيرانية في فاجعة بندر عباس قائلاً:
نقدم تعازينا إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية في فاجعة بندر عباس، التي نشأت عن إهمال حسب التقارير الأولية، كما نشكر الحكومة العراقية على الاتصال الهاتفي بين رئيس مجلس الوزراء والرئيس الإيراني بشأن استعداد العراق أن يقف إلى جانب إيران في محنتها هذه.