
إمام جمعة النجف الأشرف:
- إن دحو الأرض جرى بعناية وتخطيط إلهي من أجل إعداد الحياة للإنسان.
- القمة العربية في بغداد تعتبر خطوة بالاتجاه الصحيح مهما حققت من نسبة في أهدافها.
- نجحت قمة بغداد سياسيًا حيث اعتُبر العراق محورًا لجمع العالم العربي.
- إن الإصلاح لا يكون من خلال المقاطعة بل من خلال العمل والحضور وانتخاب الأصلح.
- إن مقاطعة الانتخابات تعني ضياع العراق بتقدّم الآخر.
- إننا اليوم نشهد عصر الدين، وإن الدين يمثل قصة نجاح في العصر.
- الحجاب الذي كان بالأمس تعتبره الحضارة الغربية قمعًا للمرأة، اليوم تعتبره حرية للمرأة، مما يدل على أننا نشهد عصر الدين.
المكتب الإعلامي / 23 مايس 2025 – 25 ذو القعدة 1446 هـ
قال إمام جمعة النجف الأشرف سماحة السيد صدر الدين القبانجي:
إن القمة العربية التي عُقدت في بغداد تعتبر خطوة بالاتجاه الصحيح مهما حققت من نسبة في أهدافها، وإن الحكومة قد بذلت كل الجهود الأمنية والسياسية من أجل إنجاحها.
كما أن هذه القمة قد نجحت على المستوى السياسي حيث اعتُبر العراق محورًا لجمع العالم العربي.
جاء ذلك في خطبة الجمعة الدينية والسياسية التي أُلقِيت في النجف الأشرف هذا اليوم.
وفي شأن الانتخابات البرلمانية القادمة، قال سماحته:
إن الانتخابات هي تعبير عن إرادة الشعب، وفي ظل هذه الأوضاع التي نعيشها اليوم، ما هو الطريق الأفضل للإصلاح؟
إن الإصلاح لا يكون من خلال المقاطعة بل من خلال العمل والحضور وانتخاب الأصلح، وإن المقاطعة تعني ضياع العراق بتقدّم الآخر.
وفي شأن آخر، قال سماحة السيد القبانجي:
إن هذا العصر هو عصر الدين، وإن الدين يمثل قصة نجاح في العصر، فبعد تصريحات الرئيس الأمريكي الأخيرة بأن الحجاب هو أمر جميل وعبارة عن حرية للمرأة، فبالرغم من أن هذا التصريح هو محاولة لركوب الموجة الدينية، لأن بالأمس القريب كان الحجاب يُعتبر قمعًا لحرية المرأة، واليوم أصبح الحجاب حرية للمرأة، لكننا واثقون بأن هذا العصر هو عصر الدين بفضل الله تبارك وتعالى.
وفي الخطبة الدينية، استذكر سماحة السيد القبانجي ذكرى شهادة الإمام الجواد عليه السلام، قائلًا:
هناك تساؤلات في هذه الذكرى الأليمة، وهي:
لماذا زوّج المأمون ابنته للإمام الجواد عليه السلام؟
ولماذا تزوّج الإمام الجواد عليه السلام من بنت المأمون وهي التي سمّت الإمام الجواد عليه السلام؟
هناك سياستان، هما:
1- سياسة التظاهر بالعداء، وهذه هي سياسة الأمويين وبداية الحكم العباسي، وقد فشلت هذه السياسة حيث بدأ المجتمع يُقبل على أهل البيت عليهم السلام بشكل يلفت النظر رغم سياسة العداء الأموية لهم.
2- سياسة التجاهر بالولاء والاحتواء، وهذا ما فعله المأمون من زواج ابنته للإمام الجواد عليه السلام، وهذه السياسة أيضًا فشلت، وأصبح نور أهل البيت عليهم السلام مشعًا في كل أنحاء الأرض بالرغم من تلك السياستين.
وفي ذكرى دحو الأرض، قال سماحته:
في 25 ذو القعدة بُسطت الأرض للحياة وإعدادها للإنسان، وفي هذا الأمر هناك نظريتان، هما:
1- هذا الذي حدث عبارة عن تراكم عوامل طبيعية.
2- عبارة عن تخطيط إلهي من أجل عيش الإنسان على الأرض.
والصحيح هو ما تقوله النظرية الدينية من أن هناك تخطيطًا وعناية إلهية هي التي بسطت الأرض من أجل الحياة للإنسان.