
إمام جمعة النجف الأشرف:
- إن الأغلبية السياسية هي التي ستحكم، وعلى جميع شبابنا النزول للاستحقاقات لتحقيق هذه الأكثرية.
- ندعو جميع أبنائنا بكل الطوائف للمشاركة الانتخابية لاختيار الأصلح بعيداً عن لغة الطائفية التي يثيرها البعض.
- ولن يصل أنصار النظام السابق وأعداء أهل البيت إلى دفة الحكم طالما نحن أنصار أهل البيت عليهم السلام موجودون.
- يجب على الحكومة المحلية الوقوف إلى جانب هموم الشعب والاستماع إلى صوت الجمهور.
- الحشد هو الذراع الرسمي للحكومة، وهو قوة لا يمكن الاستغناء عنها.
- المطالبة بحل الحشد تُعد تدخلاً في الشأن الداخلي أولاً، وثانياً إن الحشد يمثل ذراع الشعب العراقي.
المكتب الإعلامي / 30 أيار 2025 – 2 ذو الحجة 1446 هـ
قال إمام جمعة النجف الأشرف سماحة السيد صدر الدين القبانجي:
إن هناك حرائق متعددة في النجف الأشرف نتيجة شدة الحر، وقد هرع الدفاع المدني إلى إطفاء هذه الحرائق جزاهم الله خير الجزاء، حيث يُعتبرون الجنود المجهولين، وهنا أوجّه كلمة شكر لقواتنا في الدفاع المدني على هذه الأعمال.
جاء ذلك في خطبة الجمعة الدينية والسياسية التي أُلقيت في النجف الأشرف هذا اليوم.
وفي شأن الانتخابات البرلمانية، قال سماحته:
دعا الجميع لتحديث البطاقة الانتخابية، حيث الإحصاءات الآن تقول إن الذين ذهبوا للتحديث في المحافظات الغربية أكثر من الوسط والجنوب، وهذا معناه أمر مبيت بليل، كما صرّحوا بأنهم يريدون أخذ الحكم من الشيعة.
نحن موقفنا ما يقوله الدستور: إن الأغلبية السياسية هي التي ستحكم بعيداً عن اللغة الطائفية، حيث إن الدستور العراقي يقول إن الأكثرية السياسية لها الحق في الحكم.
فليذهب الجميع لتحديث البطاقة الانتخابية والحضور الفعال في الانتخابات لنُشكّل نحن الأكثرية السياسية، وهو الواقع، ولابد أن يكون لنا حماس من أجل تصحيح الأخطاء الانتخابية السابقة.
فالحل هو الصندوق الانتخابي، لا المظاهرات ولا الانقلابات العسكرية، وهذا ما يسمى بالتداول السلمي للسلطة.
ونحن ندعو جميع أبنائنا بكل الطوائف للمشاركة الانتخابية لاختيار الأصلح بعيداً عن لغة الطائفية، ولن يصل أنصار البعث وأعداء أهل البيت إلى دفة الحكم طالما نحن أنصار أهل البيت عليهم السلام موجودون.
وفي التظاهرات الأخيرة، قال سماحته:
هنالك مظاهرات في الحيدرية والمناذرة من محافظة النجف الأشرف من أجل الكهرباء ومن أجل الخدمات الصحية، ونحن نقول: هذا هو حق الناس، ويجب على الحكومة المحلية الوقوف إلى جانب هموم الشعب والاستماع إلى صوت الجمهور.
وفي قضية مطالبة أمريكا بحل الحشد، قال سماحة السيد القبانجي:
لماذا تركز أمريكا على حل الحشـ.ـد، ولم تركز على حل داعـ.ـش وجبهة النصـ.ـرة؟
لماذا التركيز على الحـ. ـشد، وحـ.ـزب الله، والحرس الثـ.ـوري، وأنصـ ـار الله في اليمن؟
نحن نقول إن هذا التصريح أولاً تدخل في الشأن الداخلي، وثانياً إن الحشد يمثل ذراع الشعب العراقي.
إن الحكومة غير قادرة على دفع المخاطر القادمة، فالحشد هو الذراع الرسمي للحكومة، وهو قوة لا يمكن الاستغناء عنها.
وفي الخطبة الدينية، استذكر سماحة السيد القبانجي ذكرى شهادة الإمام الجواد عليه السلام قائلاً:
الإمام الجواد عليه السلام قال: إن الله تعالى أوحى إلى بعض الأنبياء: هل عملت عملاً لي؟
فقال: إلهي، صليت وصمت وكذا.
فقال الله تعالى: أما زهدك في الدنيا فتعجلك الراحة، وأما انقطاعك إليّ فهو يعززك بي، ولكن هل عاديت لي عدواً وواليت لي ولياً؟
هذا هو المقياس، أن أفضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله.
وهذا المقياس هو ولاؤنا لأهل البيت عليهم السلام، حيث كانت الزيارة المليونية – بحمد الله – حسب الإحصاءات الرسمية، تقول إن هناك أربعة ملايين و700,000 زائر للإمام الجواد (ع)، وهذه أرقام خيالية، وتمت بأمن وأمان ونجاح وبدون مشاكل، فالشكر لشعبنا، والشكر للأجهزة الأمنية والصحية والإدارية، وشكر الله سعي الجميع على هذه الأعمال طول السنة بفضله تبارك وتعالى، وبهذه الزيارات يدفع الله البلاء عنا إن شاء الله تعالى.
وفي زواج النورين الإمام علي (ع) وفاطمة (ع) في الأول من ذي الحجة، نذكر رواية الحاكم في المستدرك – وهو من علماء السنة – حيث يقول:
أخبرنا مسلم بن إبراهيم، قال: أخبرنا المنذر بن ثعلبة، قال: أخبرنا علياء بن أحمر اليشكري: أن أبا بكر خطب فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: “انتظر بها القضاء”، فجاء عمر إلى أبي بكر وأخبره، فقال: لله درك يا أبا بكر.
ثم إن أبا بكر قال لعمر: اخطب فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فخطبها، فقال له مثل ما قال لأبي بكر: “انتظر بها القضاء”.
فجاء إلى أبي بكر فأخبره، فقال: لله درك يا عمر.
ثم إنها جاءت إلى علي، فقالوا لعلي: اخطب فاطمة إلى رسول الله، فقال: بعد أبي بكر وعمر؟!
فذكروا له قرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخطبها، فزوجه النبي صلى الله عليه وسلم، بعد أن قال كما في رواية الطوسي:
“هذا جبرئيل يخبرني أن الله قد زوجهما في السماء، وأنا أزوجهما في الدنيا”.
ونحن مستبشرون بهذا البيت الذي منه أئمة الهدى وقائم آل محمد (ص).