
إمام جمعة النجف الأشرف:
* نحن نعتقد أن لغة الطائفية ليست لغة دستورية.
* المهزومون يستخدمون اللغة الطائفية، ونحن لا نحتاج هذه اللغة.
* نعتقد بجهوزية شعبنا للانتخابات الساخنة القادمة.
* شكرنا لوزارة الداخلية لمنع لعبة (روبلوكس) الشيطانية الخطيرة على أطفالنا.
المكتب الإعلامي 31 تشرين الأول 2025م / 6 جمادى الأولى 1447هـ
قال إمام جمعة النجف الأشرف سماحة السيد صدر الدين القبانجي (دامت بركاته):
الانتخابات البرلمانية القادمة، نحن نعتقد أن لغة الطائفية ليست لغة دستورية، ولا لغة تبادل سلمي للسلطة، فالدستور يعتمد على الأغلبية السياسية، ويجب أن يُؤخذ برأي الأكثرية.
لذا ندعو إلى الأكثرية بالتعبير عن رأيها بعيدًا عن الشحن الطائفي، ونحن نعتقد أن المهزومين يستخدمون اللغة الطائفية، ونحن لا نحتاج هذه اللغة. كما أننا نعتقد بجهوزية شعبنا للانتخابات الساخنة القادمة، وأنا أعتقد أنها أسخن انتخابات ستكون في مقابل الشحن الطائفي المؤسف، وفي مقابل العقلانية للكيانات الأخرى.
جاء ذلك في خطبة الجمعة التي أُلقيت اليوم في النجف الأشرف.
وفي شأنٍ آخر قال سماحته:
وزارة الداخلية حظرت ومنعت لعبة جديدة اسمها (روبلكس)، وهي لعبة للأطفال، لكنها لعبة شيطانية تتضمن عمق الكيد الشيطاني، وهي إحدى مفردات الحرب الناعمة، وهي أخطر من الحرب المسلحة، فالحرب المسلحة تحتاج إلى جيوش ودماء وأسلحة ثقيلة، أما الحرب الناعمة فلا تحتاج جيوشًا، ولا تحتاج أسلحة ثقيلة، ولا تثير الطرف الآخر، بل تجذبه وتكسب وده من حيث لا يشعر.
شكرنا لوزارة الداخلية لمنع هذه اللعبة لما لها من أثر على الأسرة، كما الشكر للوزارة لقيامها بتفكيك شبكات التسول الكاذب، وشبكات السحر والشعوذة، وشبكات عبدة الشيطان.
وفي الخطبة الدينية تحدث سماحة السيد القبانجي عن السيدة الزهراء عليها السلام قائلًا:
لدينا حديث موجز عن السيدة الزهراء عليها السلام حيث نعيش ذكرى شهادتها على الرواية الثانية، وهنا أنقل لكم قصة ترتبط بالزهراء عليها السلام في حديث للشيخ الأميني صاحب كتاب الغدير، والذي نعيش ذكرى ارتحاله هذه الأيام عام 1390هـ، حيث له مع علماء أهل السنة في اجتماعٍ معهم في بغداد على مائدة طعام حديث، قال لهم:
ما رأيكم بحديث: “من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية؟”
قالوا: نعم، صحيح.
فقال لهم: ما رأيكم في قول الرسول (ص): “فاطمة ابنتي سيدة نساء العالمين.”
قالوا: نعم.
فقال: الزهراء لم تبايع الأول والثاني، بل ماتت غاضبة عليهما، فهل ماتت ميتة جاهلية؟
فأطرقوا رؤوسهم وانصرفوا ولم يستطيعوا الجواب.
وفي حديثٍ آخر حول العنف والرفق في الإسلام قال (ص):
“من عال ثلاث بنات وجبت له الجنة.”
قال بعضهم: وإن اثنتين؟
قال: اثنتين.
قال أحدهم: واحدة؟
قال: من عال واحدة وجبت له الجنة.
هذا الحديث أرويه لكم حول ما حدث مؤخرًا في بغداد من تعنيف أحد الرجال لابنته تعنيفًا مؤذيًا.
