خطبة الجمعة 14-11-2025

امام جمعة النجف الأشرف:

  • الانتخابات البرلمانية التي جرت هي أروع انتخابات جرت في العراق خلال التجربة العراقية السياسية الجديدة
  • الوعي والإرادة وإشارات المرجعية الدينية كانت عوامل نجاح المشروع الانتخابي الأخير
  • ندعو إلى مشاركة الجميع في الحكومة المقبلة وعدم إقصاء أي أحد من كل المكونات.
  • تشتت أهل البيت (ع) وأتباعهم في البلدان سببه ملاحقة الحكام الظلمة لهم.
  • في تجربتنا السياسية قبل كل شيء ومع كل شيء وبعد كل شيء كانت يد إمامنا صاحب العصر والزمان أرواحنا لمقدمه الفداء معنا

المكتب الإعلامي 14 تشرين الثاني 2025م / 22 جمادى الأولى 1447هـ

قال إمام جمعة النجف الأشرف سماحة السيد صدر الدين القبانجي (دامت بركاته):
الانتخابات البرلمانية التي جرت في العراق هذه الأيام وبانسيابية عالية، وبمشاركة رائعة، وأمنية تامة، وعدم تدخل الأيادي الأجنبية.
كانت هذه الانتخابات أروع انتخابات جرت في العراق على طول هذا التاريخ خلال التجربة العراقية السياسية الجديدة حيث نزل الشعب وعبّر عن رأيه بأروع صور التعبير، وأصبح العالم يشهد بهذا الإنجاز العظيم حيث فرض الشعب إرادته.
جاء ذلك في خطبة الجمعة التي أُلقيت اليوم في النجف الأشرف.

وأضاف سماحته:
ما هي عوامل النجاح في هذه الانتخابات؟
الإرادة: حيث يمتلك الشعب إرادة عالية ولا يعرف الهزيمة والتراجع.
الوعي: شعب واجه تحديات المرحلة ونزل في مواجهة التحدي.
المرجعية وإشاراتها التي أضفت على هذا المشروع رؤية إيجابية.
وقبل كل ذلك ومع كل ذلك وبعد كل ذلك كانت يد إمامنا صاحب العصر والزمان أرواحنا لمقدمه الفـ. ـداء
التي أحاطت هذا المشروع وحسب قوله عليه السلام: (أنا غير مهملين لمراعاتكم، ولا ناسين لذكركم، ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء واصطلمكم الأعداء).

فالشكر لله تعالى وللأئمة الأطهار عليهم السلام، والشكر لإمام زماننا أرواحنا له الفداء، وإلى كل شعبنا، شبابًا ونساءً وكهولًا، والشكر لكل الأجهزة التي شاركت في هذا البرنامج الانتخابي، والشكر موصول إلى المفوضية العليا للانتخابات.

واختتم سماحته حديثه قائلاً:
كان ما جرى هو ملحمة رائعة نحن لا نحصي الشكر لله تعالى على هذا الإنجاز العظيم الذي حدث وانتصر شعبنا وانتصرَت إرادتنا.
وهذا الإنجاز العظيم هو الخطوة الأولى وانتهت بنجاح، ولنذهب إلى الخطوة الثانية وهي اختيار الرئاسات الثلاث وهنا ندعو إلى مشاركة الجميع وعدم إقصاء أي أحد من كل المكونات.

وفي الخطبة الدينية استذكر سماحة السيد القبانجي وفاة القاسم بن الإمام موسى بن جعفر (ع) قائلاً:
القاسم ابن الإمام موسى بن جعفر عليهم السلام وهو شقيق الإمام الرضا وشقيق السيدة فاطمة المعصومة المدفون في بابل، وهذه ظاهرة عجيبة وهي ظاهرة تشتت قبور أهل البيت عليهم السلام وتمركزت في العراق بالدرجة الأولى في حين أن مركزهم الأول هو المدينة المنورة.

كيف شُرّدوا في البلاد؟
هذا الأمر يذكرني بما نقرأه في دعاء الندبة في يوم الجمعة حيث نقرأ:
(والأمة مُصِرَّةٌ على مَقْتِهِ مُجْتَمِعَةٌ على قَطِيعَةِ رَحِمِهِ وإقصاءِ وُلْدِهِ إلا القليل ممن وفى لرعاية الحق فيهم، فُقتل من قُتل وسُبي من سُبي وأُقصي من أُقصي، وجَرَى القضاء لهم بما يُرجى له حسن المثوبة، إذ كانت الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين، وسبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولًا، ولن يُخلف الله وعده وهو العزيز الحكيم.
فعلى الأطايب من أهل بيت محمدٍ وعليٍّ ـ صلى الله عليهما وآلهما ـ فليبكِ الباكون، وإياهم فليندبِ النادبون، ولمثلهم فلتذرِف الدموع، وليصرخ الصارخون، ويضجّ الضاجّون، ويعجّ العاجّون!
أين الحسن؟ أين الحسين؟ أين أبناء الحسين؟ صالحٌ بعد صالحٍ وصادقٌ بعد صادق! أين السبيل بعد السبيل؟)

هذا التشتت في البلدان سببه هو ملاحقة أهل البيت (ع) وأتباعهم من قبل الحكام الظلمة على مرّ التاريخ فهم معذّبون في الأرض منعمون في السماء.

Scroll to Top