خطبة الجمعة 20 حزيران 2025 – 23 ذو الحجة 1446 هـ

إمام جمعة النجف الأشرف: نتائج الحرب مع إيران أثبتت:

  • تلاحم الشعب الإيراني في أروع صور التلاحم
  • أسطورة إسـ.ـرائيل القوة التي لا تُقهر قد انتهت اليوم
  • أمريكا سقطت من عرش كبريائها
  • إيران أصبحت القطب الجديد في العالم
  • إيران عبرت الحرب الناعمة بنجاح
  • نهاية إسرائيل الأبدية

المكتب الإعلامي / 20 حزيران 2025 – 23 ذو الحجة 1446 هـ

قال إمام جمعة النجف الأشرف سماحة السيد صدر الدين القبانجي:
الحديث الساخن هذه الأيام هو حديث إيران والمـ. ـعركة، وإلى أين تنتهي هذه المعركة؟
نحن نقول (الخير فيما وقع)، فالشيعة هم رجال حرب لا يزدادون بذلك إلا حماساً وإقداماً، وهم بدون معركة حقيقية ضد الباطل لا قيمة للحياة عندهم.
جاء ذلك في الخطبة السياسية التي أُلقيت اليوم في النجف الأشرف.

وقال سماحته:
كيف يكون الخير فيما وقع؟
أولاً: تلاحم الشعب الإيراني في أروع صور التلاحم.
ثانياً: عبور الحرب الناعمة التي أراد بها العدو أن يُطيح بإيران من خلال هذه الحرب حيث الفساد والجندر وما شاكل ذلك، لكن إيران عبرت هذه الحرب الناعمة بنجاح، وتحول الشارع إلى شارع حسيني وهيهات من الذلة، حيث جاءت هذه المعركة وحسمت النتيجة لصالح الدين وصالح الله.
ثالثاً: قفزة التشيع عالمياً، حيث العالم كله اليوم يتحدث عن الشيعة وإيران.
رابعاً: نهاية أسطورة إسرائيل القوة التي لا تُقهر، فهم اليوم يبكون ويستغيثون في الملاجئ.
خامساً: الصبر الإيراني وثقافة الشهادة، حيث سبعة وأربعون عاماً من الصراع مع الاستكبار.
سادساً: الهزيمة الداخلية لإسرائيل.
سابعاً: أمريكا سقطت من عرش كبريائها.
ثامناً: إيران أصبحت القطب الجديد في العالم.

ثم تساءل سماحته: لماذا نقف نحن مع إيران؟
فأجاب سماحته:
الحديث القائل: (من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم)، فضلاً عن وحدة الثقافة والتاريخ ووحدة المصير، نقرأ نهاية هذه المعركة كما يلي:
إن هذه المعركة ستحسم إما بنهاية إسرائيل وهزيمتها كما في الرواية التاريخية الواردة عندهم، التي تقول إن عمر دولتهم لا يتجاوز 80 عاماً.
أما نحن فننتظر اليوم القريب وندعو:
1- أن يُسلم نتنياهو نفسه للجمهورية الإسلامية
2- أن يُرسل ترامب الأحمـ. ـق رسالة اعتذار بخطّه إلى الجمهورية الإسلامية وللشعب الإيراني
3- تعويض جميع الخسائر الروحية والمادية حيث تتحمل إسرائيل جميع الخسائر
4- فك الحصار عن الجمهورية الإسلامية

هذه الأمور الأربعة إذا لم تحدث فمعناها نهاية إسرائيل الأبدية، وسنرى هذا اليوم قريباً إن شاء الله تعالى.

وفي الخطبة الدينية استذكر سماحته شهادة ميثم التمار، حيث الرواية عن ميثم التمار يقول:
(دعاني أمير المؤمنين عليه السلام وقال لي: كيف أنت يا ميثم إذا دعاك دعي بني أمية عبيد الله بن زياد إلى البراءة مني؟
فقلت: يا أمير المؤمنين، أنا والله لا أبرأ منك،
قال: إذاً والله يقتلك ويصلبك. فقلت: أصبر، فذاك في الله قليل،
فقال: يا ميثم، إذن تكون معي في درجتي).
هذه هي المنزلة العظيمة لأصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.

واستذكر سماحته قرب حلول شهر محرم الحرام، حيث شهادة الامام الحسين عليه السلام وأصحابه، حيث قول الرسول (ص):
“إِنَّ لِقَتْلِ اَلْحُسَيْنِ حَرَارَةً فِي قُلُوبِ اَلْمُؤْمِنِينَ لاَ تَبْرُدُ أَبَداً.”
وعاشوراء ملحمة تاريخية يقودها شيعة أهل البيت كل عام لتربية نفوسهم.

Scroll to Top